الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوزن الزائد مع تناول علاج (سبراليكس) للاكتئاب والهلع

السؤال

السلام عليكم.

زوجتي يا دكتور تأخذ سيبراليكس 10 ملجم لمعالجة نوبات الهلع التي تأتيها على شكل ضيق في الصدر وضيق في النفس وكأنها سوف تموت، وقد نفع هذا الدواء بحمد الله، فأصبحت هذه النوبات تأتيها على فترات متباعدة بعد ما كانت تأتيها أسبوعياً، إلا أنها الآن وبعد 3 أشهر من تناول الدواء بدأت تحس بنوبات من القرف والاشمئزاز والتي تأتيها بشكل مفاجئ وتحس بأنها ليست هي إذا قامت صباحاً من النوم، كما أن عندها بعض الكوابيس وتعاني من زيادة الوزن، وسؤالي يا دكتور: هل تستمر على السيبراليكس على نفس الجرعة؟ أم تزيد الجرعة؟ أم تبقى على نفس الجرعة وتأخذ علاجاً إضافياً؟ وما الحل يا دكتور لزيادة الوزن المترافقة مع تناول الدواء النفسي؟ هل هناك أدويه لذلك تحافظ على الوزن الطبيعي؟ إذا علمنا أن تناول الدواء النفسي قد يستمر لعدة سنوات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية، والحمد لله أن حالة زوجتك قد تحسنت بعض الشيء.

هنالك أبحاث تدل الآن على أن جرعة السبراليكس في معظم الأحيان في حالة الاكتئاب والوساوس والرهاب والهرع لابد أن تُرفع إلى 20 مليجراماً في اليوم؛ حيث أن هذه الجرعة تُعتبر هي الأفضل وهي جرعة سليمة، وقد أصبحت الآن الشركة المصنعة نفسها تتجه نحو هذا الاتجاه وتوصي بذلك، فعليه أرجو أن ترفع زوجتك الجرعة إلى 20 مليجرام في اليوم على الأقل لمدة ستة أشهر.

بالنسبة لزيادة الوزن، أتفق معك تماماً على أنها ربما تكون شيئاً مزعجاً لبعض الناس؛ حيث أنها تقريباً تحدث لحوالي 5% من الذين يتناولون هذه الأدوية، خاصةً من الذين لديهم القابلية لزيادة الوزن، ولكن الشيء الذي أُثبت هو أن هذه الزيادة في الوزن تكون في الشهور الأولى -أي الستة الشهور الأولى لبداية تناول العلاج-، بعدها تتوقف زيادة الوزن، خاصةً إذا كان الإنسان جاداً في تنظيم طعامه، ويُمارس الرياضة.

نصيحتي هي أن تجتهد زوجتك في التحكم فيما تتناوله من طعامٍ بقدر المستطاع، وأن تتجنب الأطعمة التي تحتوي على درجةٍ عالية من السكريات، خاصةً وأن هذه الأدوية ربما تؤدي إلى نوعٍ من الشراهة نحو السكريات والحلويات.

في الحقيقة لا توجد أدوية بديلة تؤدي إلى نفس النتائج العلاجية الفعالة ولا تزيد الوزن، وقد ذكر أن البروزاك ربما لا يزيد الوزن، ولكن هذه ليست حقيقة، فإنه يؤدي إلى نقصٍ في الوزن في الأيام الأولى للعلاج، بعدها ربما يزيد الوزن لدى الإنسان.

الفافرين هو أيضاً علاج جيد للوساوس والقلق، وربما يُساعد في المخاوف ولكن ليس بنفس قوة السبراليكس، ويلاحظ أنه لا يؤدي إلى زيادةٍ في الوزن بدرجةٍ كبيرة.

خلاصة الأمر: أرجو أن تجتهد زوجتك في تخفيف الوزن بالطرق المعروفة، وأن تتناول علاجها بجرعة20 مليجراماً، ولا أعتقد أنها سوف تحتاج لتناول الدواء لسنوات، والسبراليكس عموماً يُعتبر من الأدوية السليمة المستحدثة .

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المملكة المتحدة ام صالح

    جزاك الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً