الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصداع عند التأخر عن تناول الزيروكسات

السؤال

السلام عليكم.

الأخ الدكتور الكريم/ محمد عبد العليم، حفظه الله.

أنا كنت أعاني من الخوف والوحدة، وفي تلك الأثناء كان هناك غازات كثيرة داخل بطني، وكذلك أشعر بها بمعدتي؛ وخصوصاً بعد الأكل، ومما يزعجني حقاً وجود الأصوات تخرج من داخل بطني، وخصوصاً عندما ألتقي بالناس؛ مما يسبب لي إحراجا كبيرا، وتزداد في الشتاء والبرد.

علماً أني أتناول الزيروكسات منذ 11 شهرا، والحمد لله أشعر بتحسن كبير من الخوف والرهاب الاجتماعي، أطلت عليكم كثيراً، بالنسبة للزيروكسات تناولت 20 ملغ لمدة 6 شهور، والآن 10 ملغ، والمفروض بعد شهر أنهي العلاج بحسب تعليماتكم الموقرة، لكن ما يؤرقني أنني عندما أتأخر عن تناول هذا الدواء أشعر بصداع فظيع، فكيف يمكن الاستغناء عنه؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ إبراهيم حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فجزاك الله خيراً أيها الأخ الكريم الفاضل، وأشكرك كثيراً على ثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية وفي شخصي الضعيف.

أنت محق في أن الزيروكسات قد يسبب بانسحابه نوعا من الصداع في بعض الحالات ولدى بعض الناس، وهذه الظاهرة يمكن التغلب عليها بالانسحاب التدريجي جدّاً للزيروكسات، أنت الآن تتناول 10 مليجرام؛ فعليك الصبر على هذه الجرعة وإن شاء الله سوف يختفي الصداع بعد ثلاثة إلى أربعة أيام، وعليك أن تستمر على 10 مليجرام لمدة شهر كامل، ثم بعد ذلك تتناولها – أي نفس 10 مليجرام – يوماً بعد يوم لمدة أسبوعين ثم مرة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين أيضاً، وبذلك تكون أوفيت تماماً الطريقة المتدرجة لإيقاف هذا الدواء.

نقول لك يا أخي، في حالة الاحتمال الآخر وهو أن الصداع قد استمر معك، هذا يعني أنك أيضاً أصلاً لديك الاستعداد للقلق، وفي هذه الحالة سيكون من الحكمة أن تستمر على الزيروكسات لمدة أطول من ستة شهور التي نصحناك بها في الأول، والزيروكسات من الأدوية السليمة جدّاً ولو استمر عليها الإنسان لأطول مدة لن يكون هنالك أي إشكال أو أي صعوبات ولدينا الكثير من الإخوة والأخوات الذين ظلوا يتناولونه لمدة سنوات وهم سعداء جدّاً ولم تحدث لهم أي آثار جانبية مزعجة.

وبالله التوفيق.




مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً