الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأدوية التي أتناولها للاكتئاب، هل هي مجدية؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من اكتئاب مزمن شديد منذ الصغر، وأقوم بأخذ فيلوزاك 20 مجم كبسولة مرتين في اليوم منذ 3 أشهر، لاميكتال 100 قرص مرتين يوميا منذ شهر، بيريانيل 400 سي أر قرصين مساء منذ أسبوعين.

حدث لي منذ 3 أيام تورم في الغدة اللعابية، وطفح جلدي في جسمي بأكمله، فقمت بإيقاف اللاميكتال والبيريانيل، وعندما بدأت الأمور تعود لطبيعتها قمت بإرجاع البيريانيل، فهل ما فعلته صحيح؟ وهل أقوم باستبدال اللاميكتال بالسيروكويل بعد الرجوع للطبيب، أم ماذا أفعل؟ علما بأنني لم أشعر بأي تحسن منذ بداية تناول الأدوية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

أنا قمتُ بالإجابة على رسالة مشابهة جدًّا لرسالتك هذه منذ أيام قليلة، وعمومًا هذه هي الإجابة على استشارتك هذه.

أيها -الفاضل الكريم-: عقار (لاميكتال) يجب أن يبدأ الإنسان تدريجيًّا في تناوله، وجرعة البداية هي 12,5 مليجرام يوميًا لمدة أسبوع على الأقل، بعد ذلك يبني الإنسان الجرعة تدريجيًّا، السبب في ذلك أن هنالك حالة من الطفح الجلدي إذا حدثت فيجب ألَّا يتناول الإنسان اللاميكتال أبدًا، وغالبًا تحدث في بدايات العلاج إذا كان الإنسان أصلاً لديه هذا النوع الخاص جدًّا من حساسية اللاميكتال.

وأنا لا أعرف إذا كنت قد انتهجت هذه المنهجية -أي التدرُّج في بناء جرعة اللاميكتال- أم وصلت لهذه الجرعة الكبيرة نسبيًّا -وهي 200 مليجرام في اليوم- وصلت إليها مباشرة ودون تدرُّج بطيء؟

عمومًا أنت الآن توقفت عن اللاميكتال، وهذا إجراء صحيح، وإن كان من الواجب أن تتوقف عنه أيضًا تدريجيًّا، تُخفض خمسين مليجرامًا كل ثلاثة أيام، هذا أيضًا كان مطلوبًا، لكنّه -إن شاء الله- لن تكون هنالك أي تبعات أو آثار سلبية.

أيها -الفاضل الكريم-: من المفترض أن تُراجع طبيبك، رجوعك لتناول (بيريانيل) قرار صحيح، لكن البيريانيل أيضًا دواء له بروتوكولات مُعيّنة وفحوصات مطلوبة، فأنا أرجو أن تراجع الطبيب، استمر على البيريانيل والـ (فلوزاك) كما هو، ولا تُضف (سوركويل) أو غيره دون أن تقابل طبيبك. فقابل الطبيب، -وإن شاء الله تعالى- بعد ذلك سوف يُوجّه لك الطبيب النصائح المطلوبة من حيث نوعية العلاج إذا كان هنالك أي إضافات أو نقص أو خفض جرعة الدواء، وأيضًا من المهم جدًّا أن تكون مُلمًّا ببعض الإرشادات السلوكية العلاجية، هذا مطلوب تمامًا في حالتك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً