الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الأدوية المناسبة لمرض الفصام؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

هل يمكن استخدام risperdal 4mg مع prozac 20mg في ذات الوقت؟ مع العلم بأنني أستخدمهم منذ أربع سنين لعلاج الفصام الباروني.

أود أن أعرف ما هي الجرعات المناسبة، مع العلم بأن الأعراض الفصامية شديدة بعض الشيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخي: قطعًا عقار (ريسيبيريدونRisperdal) هو من أفضل الأدوية لعلاج الأمراض الفصامية بجميع أنواعها، وهو دواء حقيقة سليم، وفعّال، وتتفاوت الجرعة من شخصٍ إلى آخر.

الأربعة مليجرام يوميًا تقريبًا هي الجرعة الوسطية التي نستعملها غالبًا من أجل الوقاية، أي بعد أن تستقر الحالة، فالإنسان يمكن أن يستمر على أربعة مليجرام يوميًا كجرعة وقائية، بعض الناس يحتاجون إلى جرعة قد تصل إلى ثمانية مليجرام في اليوم، وإن كانت لديك الأعراض الشديدة فأعتقد أنك يمكن أن ترفع الجرعة إلى ستة مليجرام يوميًا، هذه قد تكفي تمامًا.

وقد تظهر لديك أعراض جانبية مثل الرجفة البسيطة في اليدين، أو شيء من التلعثم في الكلام أو ثقل اللسان، أو نوع من الانشداد أو التخشُّب العضلي. إن حدث شيء من هذا طبعًا يجب أن تستعمل أحد الأدوية المضادة لذلك، ومنها عقار يُعرف باسم (بروسيكليدين Procyclidine) بجرعة خمسة مليجرام يوميًا، ودواء آخر يُعرف باسم (بنزكسول Benzhexol) أيضًا بجرعة خمسة مليجرام يوميًا، أو حتى ثلاث مرات في اليوم، وهذه الأدوية معروفة.ط، قد لا تحدث لك هذه الآثار الجانبية، لكن أنا ذكرتُ لك ذلك تحوطًا.

أمَّا بالنسبة للبروزاك prozac: فهو دواء بسيط جدًّا، مُحسّنٌ للمزاج، وجرعة العشرين مليجرامًا إن شاء الله تعالى هي جرعة كافية.

بالنسبة لاستخدام الدوائين مع بعضهما البعض وفي نفس الوقت وفي ذات اللحظة: لا تُوجد أي مشكلة في هذا الأمر، على العكس تمامًا أنا أنصح الناس أن يتناولوا مثل هذه الأدوية مع بعضها البعض؛ لأن ذلك يجعل الإنسان أكثر التزامًا بالدواء، ولا يكون عُرضة للنسيان.

فيا -أخي الكريم-: لا تُوجد أي تفاعلات سلبية ما بين الدوائين من حيث تناولهما مع بعضهما البعض في نفس اللحظة، وحتى على المدى البعيد.

هذه نصائحي لك، وأرجو أن تجتهد أيضًا في الوسائل العلاجية الأخرى، مثل تنظيم الوقت، وتجنب السهر، وممارسة الرياضة، والحرص على العبادات، خاصة الصلاة في وقتها، وتلاوة القرآن، لأن القرآن حقيقة يُحسِّنُ كثيرًا من المقدرات المعرفية بالنسبة للذين يُعانون من مرض الفصام، وفي ذات الوقت فيه شفاء وشفاء عظيمٌ.

أخي: أيضًا احرص على التواصل الاجتماعي، هذا مهمّ. القراءة والاطلاع أيضًا بالنسبة لك مفيدة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً