الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج حالات الرهاب الاجتماعي بالأدوية وتمارين الاسترخاء

السؤال

الدكتور الفاضل.
لقد وضعت مشكلة أختي عن القلق والتردد في الكلام قبل أيام، وتفضلت مشكوراً بالرد الرائع، وعندي بعض الاستفسارات.

عندما تعلم باجتماع معين أو طلب من أحد بالقاء محاضرة أو كلمة في مجلس أو حتى سفر لخارج البلدة وخاصة الأماكن المزدحمة -مثلاً مكة المكرمة- تشعر بخوف شديد وقلق مستمر، وأنه يمكن يحصل لها شيء وهي تتحدث مما يدعها ترفض، حتى إنها تخرجت من الجامعة بوظيفة مدرسة ولكنها تخاف من التوظف في هذه الوظيفة، وأنها ممكن يحصل لها شيء في التدريس وتشعر بقلق مستمر فما الحل؟
وهي لا تريد استخدام أدوية فظروفها لا تسمح بمراجعة القسم النفسي، وهي كذلك تسأل عن كيفية تمارين الاسترخاء وخاصة المتعلقه بالشهيق والزفير وما فائدتها؟

الرجاء الإجابة في أقرب وقت، أسأل الله العظيم ان يبارك فيكم وينفع بكم.



الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / أثير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد:
أشكرك على استفسارك الثاني.

كما ذكرت سابقاً، فإن الأخت تعاني من هرع أو رهاب (مخاوف) اجتماعية، وهي تعالج عن طريق المواجهة، وعدم التجنب، وتكون هذه المواجهة في الخيال أًولا، فعلى سبيل المثال عليها أن تتخيل أنها في مواجهة جمع كبير من الناس، وطلب منها مخاطبة هذا الجمع، وكان من بين الحضور شخصيات هامة، عليها تأمل هذا الموقف يومياً لمدة نصف ساعة، وهكذا تتعامل مع مصادر الخوف الأخرى، ثم تبدأ في تطبيق ذلك في الواقع، وأود أن أحتم لها أن خوفها من الإحراج أو الفشل ليس حقيقياً، وسوف يختفي بعد أسبوع إلى أسبوعين من بداية استلام الوظيفة.

بالنسبة للعلاج الدوائي: يعتبر هاماً جداً؛ لأن الرهاب مرتبط بخلل بالمادة الموجودة في المخ، والتي تعرف باسم (سيروتنين).

بالنسبة للعقار (زيروكسات) يمكن الحصول عليه من الصيدلية دون وصفة طبية، هذا الدواء ليس إدمانياً ولا يسبب أي مشاكل طبية أخرى.

تمارين الاسترخاء هي أفضل طريقة لتعلمها عليها بمقابلة أحد الأخصائيين النفسيين، أو الحصول على أحد الأشرطة التي ترشد إلى كيفية عمل هذه التمارين، وهذه الأشرطة منتشرة جداً، وطرق الاسترخاء كثيرة جداً، ومن أشهرها طريقة (جاكبسون ) وتتلخص في الاستلقاء في مكان مريح وهادئ، ثم غمض العينين وفتح الفم قليلاً، مع التركيز على المجموعات المختلفة في عضلات الجسم، والبدء باسترخائها ابتداءً بعضلات القدم ثم الساقين، وهكذا حتى عضلات الصدر، بعد ذلك تأخذ شهيق عميق عن طريق الأنف وبطريقة بطيئة (حوالي 40 ثانية ) ثم بعد ذلك أمساك الهواء في الرئتين لمدة عشرة ثوانٍ، ثم بعد ذلك عمل الزفير بنفس طريقة الشهيق، ويكرر هذا التمرين أربع مرات متتالية، تمارين الاسترخاء تفيد في امتصاص القلق والتوتر والمخاوف.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً