الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دواء يعمل نفس عمل الزيروكسات ولا يسبب السمنة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أحب أن أخبركم أنني أستعمل دواء الزيروكسات لعلاج الرهاب الاجتماعي، وهو دواء انتفعت به لمدة سنة ونصف السنة، والشهرين التي مضت خففت الجرعة إلى حبة يوماً بعد يوم، وأحب أن أستفسر: هل يصلح أن أستبدل الدواء بدواء غيره في نفس الوقت أم يجب أن أوقفه تماماً ثم أستخدم دواء غيره؟ وأي من الأدوية التي تعالج الرهاب الاجتماعي مثل الزيروكسات تنصحونني به؟ لأنه صراحة يسبب السمنة، وهذا جانب جداً سلبي، فبم تنصحونني من الأدوية التي لا تسبب السمنة، وتأثيرها جيد أو مناسب لكن لا تسبب السمنة؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يُعرف أن الزيروكسات هو أفضل دواء تقريباً لعلاج الرهاب، خاصةً الرهاب الاجتماعي، وكما ذكرت في رسالتك ربما يُسبب بعض الزيادة في الوزن لدى بعض الأشخاص، علماً بأن هذه الزيادة تكون في الأربعة أو الخمسة الأشهر الأولى للعلاج، بعدها يمكن أن تتوقف إذا ساعد الإنسان نفسه في التحكم في الطعام، ومارس أي نوعٍ من الرياضة.

مُعظم الأدوية الأخرى مثل سبراليكس، والذي يُستعمل أيضاً في علاج الخوف أو الرهاب الاجتماعي تسبب أيضاً زيادة في الوزن، ولكن يُقال أن السبراليكس يسبب هذه الزيادة بنسبةٍ أقل، وهنالك عقار أيضاً يُعرف باسم زولفت يُساعد في علاج الرهاب الاجتماعي ولكنه بدرجةٍ أقل، وهو أيضاً يسبب زيادة بسيطة في الوزن، والدواء الذي لا يسبب أي زيادة في الوزن ويُساعد بدرجة كبيرة في علاج الرهاب الاجتماعي هو مكلوبمايد (Moclobemide)، والذي يُعرف تجارياً باسم (Aurorix).
كما ذكرت هذا الدواء دواء جيد جداً لعلاج الرهاب الاجتماعي، ولا يسبب أي زيادةٍ في الوزن، ولكن يُعاب عليه أن الجرعة لابد أن تؤخذ ثلاث مرات في اليوم، والجرعة هي 150 مليجرام ثلاث مرات في اليوم، أي الجرعة الكلية هي 450 مليجرام، ويمكن أن ترفع هذه الجرعة إلى 600 مليجرام في اليوم، وهي الجرعة القصوى.

في حالة إذا أردت أن تبدأ المكلوبمايد لابد أن توقف الزيروكسات بصفةٍ كاملة، ثم بعد ذلك تبدأ في استخدام الماكلوبمايد، والزيروكسات لابد أن يوقف بطريقةٍ متدرجة، وأفضل الطرق هي أن تخفض العلاج بمعدّل نصف حبة كل أُسبوع حتى تتوقف عنه تماماً .

الماكلوبمايد قليل التفاعلات السلبية، وهو علاجٌ جيد كما ذكرت، وليست هنالك آثار جانبية تذكر منه، بخلاف أن بعض الناس قد يشتكي أنه قد قلل النوم لديهم بصورة بسيطة، كما أنه لا يُنصح باستعمال الأجبان بكثرة بالنسبة للأشخاص الذين يتعاطون هذا الدواء .

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً