الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مشكلة في الجهاز الهضمي بسبب تأخير التبرز

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أعاني من غصة حلق شديدة لا تهدأ إلا أثناء تناول الطعام، وإمساك مزمن تارة وعسر هضم تارة أخرى.

بدأ الأمر معي منذ ثلاث سنوات ونصف، وأتذكر جيدًا ما حدث لي، كنت في نزهة خارج مدينتي إلى مكان آخر يبعد عنه 4 ساعات سفر، وكنت في أشد الحاجة إلى التبرز، ولم أستطع التبرز في الأماكن المخصصة للخلاء لعدم الشعور بالراحة، وكتمت التغوط فيما لا يقل عن ثلاث عشرة ساعة متتالية، وحينما رجعت إلى منزلي فعلتُ الأسوأ من ذلك، أكلتُ كثيرًا ونمت بدون إخراج، واستيقظت بغصتي وإمساك دام 5 أيام تقريبًا، آلام شديدة في فم المعدة، وكنت أشعر بتراكم الطعام في فم المعدة وسخونة شديدة في المعدة.

والحمد لله تعافيت من آلام فم المعدة وسخونة المعدة ما عدا غصة في أعلى المريء، وإمساك دائم، وأنا منذ ذلك الحين على وضعي، لجأت للعديد من الأطباء باطني، وأنف وحنجرة، نفسي، جهاز هضمي، تناولت أدوية نفسية ومضادات الحموضة والقولون وأدوية الجرثومة بناء على تعليمات أطباء، ولم يجد نفعًا في علاج الغصة والإمساك، تم تشخيصي بعد منظارين بفارق توقيت عام كامل بارتجاع المريء والتهابات جدار المعدة، ولا يوجد جرثومة حلزونية، وأنا على يقين بأن ما أصابني بسبب كبت عملية الإخراج والنوم، لكن لا أعرف ماذا حدث في الأمعاء تحديدًا.

تناولت جميع أدوية الحموضة برغم عدم شعوري بالحموضة منذ بداية مرضي، وتناولت أدوية القلق والاكتئاب، والتزمت بالنظام الغذائي المُوصي به، وامتنعت عن الكثير ولم يفلح الأمر، فهل هناك أمل؟ أم سيظل الأمر هكذا؟ أرجو المساعدة.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ العلاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنعتذر عن تأخر الرد على الأسئلة لظروف خارجة عن الإرادة، ونرحب بكم في الشبكة الإسلامية إسلام ويب، وندعو الله لكم بقبول الصيام والقيام والطاعات.

مع كل الفحوصات والعلاجات ما زال لديك إمساك وشيء من الحموضة يؤدي إلى غصة في الحلق وارتجاع المريء، والأمر يحتاج إلى نظام غذائي صحي، أكثر من حاجتك إلى إجراء المزيد من الفحوصات والتحاليل الطبية.

وحيث أن الإمساك عرض وليس مرضا، وأن القولون يحتاج إلى المزيد من السوائل والألياف الطبيعية لتكوين براز لين، ولذلك ننصح بشرب المزيد من الماء، وتناول الخضروات المطبوخة خصوصا الملوخية والبامية والكوسة، وتناول السلطات الخضراء، والإكثار من زيت الزيتون.

ومن الفواكه التي تساعد في علاج الإمساك التين الطازج أو المجفف، وكذلك الخوخ الطازج أو المجفف، فلا بأس من تناولها إذا كانت متاحة، كما أن الصمغ العربي مفيد جدا في علاج الإمساك من خلال تناول ملعقة كبيرة على كوب ماء أو عصير برتقال مرة أو مرتين في اليوم، وهو منتج يأتي من السودان، وقد تجده عند العطارين أو في الصيدليات.

كما أن كبسولات البكتيريا النافعة probiotic مفيدة جدا في علاج عسر الهضم والإمساك، فلا مانع من تناول كبسولة صباحا ومساء لعدة شهور، ولا مانع من تناول حبوب نيكسيوم 40 مج لفترة قصيرة قرصا واحدا على الريق صباحا، للتقليل من عصارة المعدة ولعلاج غصة الحلق وارتجاع المريء، ولا ننصح بتناول هذا الدواء لفترة طويلة.

وتناول عصير طازج من أوراق النعناع والليمون وقطع من لحاء أوراق نبات الصبار والمحلى بالقليل من العسل رائع جدا في علاج الإمساك والشعور بالانتفاخ والغازات.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً