الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأكياس الدهنية في جفون العين وعلاجها

السؤال

السلام عليكم.

قبل عام تقريباً ظهرت عندي كتلة دهنية في أعلى جفني الأيمن، وبعد أخذ العديد من القطرات والدهون قال لي الطبيب: إنه لا حل إلا بإزالتها جراحياً، وبالفعل أجريت العملية.

وبعد سبعة أشهر تقريباً ظهرت مرة أخرى ثلاث كتل دهنية، اثنتان في الجفن الأسفل للعين اليسرى، وواحدة على الجفن الأسفل للعين اليمنى، وقال لي الطبيب بأن الحل هو الجراحة، ولكن أنا بعد تجربتي في المرة الأولى لست متشجعاً لذلك، خشية أن أزيلها ومن ثم تعاود الظهور.

سؤالي: هل هناك علاج ناجع لمشكلة الأكياس الدهنية هذه؟ وهل يوجد في الطب البديل أو العربي علاجٌ ناجع لذلك؟

علماً بأني أعمل ساعاتٍ طويلة على الكمبيوتر، وأحس بحرقة فيهما، فهل هذا هو السبب في ظهور تلك الأكياس، أم أن المشكلة كما قال الطبيب تلوثات من الجو؟

سؤال أخر: في الآونة الأخيرة تراجع نظري، وأصبحت ألبس نظارة أثناء القراءة أو العمل على الكمبيوتر، فهل لهذا علاقة بكثرة القطرات التي أخذتها للقضاء على تلك الأكياس الدهنية؟

شاكراً لكم جهودكم في مساعدة الناس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: فإن الحالة التي تتكلم عنها من ظهور أكياس دهنية على الأجفان، هي حالة جراحية عينية، وعلاجها بالاسئصال الجراحي كما فعلت، وكما أشار عليك طبيبك المعالج.

ثانياً: إن الاستئصال الجراحي هو إنهاء للكيسة الموجودة المستأصلة، وإن عودة كيسة أخرى لا يعني أن الجراحة لم تكن فعالة، بل يعني أن هناك كيسة أخرى غير الأولى، قد تم تطورها ويجب علاجها أيضاً بالجراحة، خاصة وأنها ظهرت في موضع آخر، أما أن تظهر في نفس الموضع بالضبط، فقد يكون ذلك نكساً لاستئصال غير تام.

ثالثاً: العلاج الناجح لمشكلتك هو الاستئصال الجراحي.

رابعاً: أما طب بديل أو عربي، فلا يوجد علاج، ولكن الوقاية تكون بتجنب التهيج والتخريش والدلك للجفن، وتجنب الإجهاد باستعمال النظارات الطبية المناسبة، وعند اللزوم، وتجنب العدوى من الجو، بتجنب الأجواء المغبرة، كما أن استعمال قطرات المضادات الحيوية بشكلها السائل، وليس مرهما، يساعد على غسل الطرق والقنوات، ويقلل تشكل الكيسات، أما استعمال المراهم فإنه يهيء لسد الفتحات الغددية، مما يؤدي إلى تشكيل الكيسات عند أصحاب القابلية.

خامساً: ليس هناك علاقة بين كثرة القطرات وبين تراجع النظر، ولكن قد يكون هناك علاقة بين تراجع النظر والإجهاد التالي وما قد يؤدي إليه من نسبة زيادة الكيسات، وكل ذلك احتمالات.

سادساً: إذن فالأسباب عديدة مع وجود القابلية، وتجنب الأسباب المحتملة ضرورة، والعلاج بالقطرات قد يقي، والجراحة هي الحل لما قد حصل، والمتابعة مع طبيب ثقة أمر لابد منه، والرضا بالقدر خير لا يشقى معتقده.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • روسيا الإتحادية جزاك الله خيرا

    شكرا لك وأنشالله بشفاء العاجل

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً