الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تفسير إحساس زوجتي بلمس شخص لها؟

السؤال

السلام عليكم.

زوجتي تحس أن شخصا يلمسها حين تكون بمفردها، فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يصرف عن زوجتك وعنك كل مكروه، ولا نملك تفسيراً دقيقاً أيها الحبيب لما ذكرته عن زوجتك، ولكن الذي نستطيع أن نقوله لك ونحن على ثقة تامة منه هو أن التحصن بذكر الله سبحانه وتعالى نافع غاية النفع، ودافع -بإذن الله تعالى- للمكروه، فينبغي أن ترشد زوجتك وتنصحها بملازمة الذكر، ولا سيما إذا كانت تذكر الله تعالى على طهارة، فهذه التهيؤات التي تراها زوجتك إن كانت من الشياطين فإن الشيطان ينفر حين يذكر الله، ولذلك سماه الله تعالى الخناس، أي الذي يهرب ويختفي إذا ذكر الله.

والأذكار ينبغي أن تملأ أوقات الإنسان المسلم في ليله ونهاره، فإذا واظبت زوجتك على الأذكار خلال اليوم والليلة على أذكار الصباح والمساء، والنوم والاستيقاظ، ودخول البيت والخروج منه، والركوب على السيارة والنزول ونحو ذلك من الأذكار الكثيرة، مع المداومة على الصلاة والإكثار منها، والإكثار من قراءة القرآن، فإن هذا كله يدفع عنها شرور الشياطين، والتحصن بالرقية الشرعية للإكثار من قراءة آية الكرسي، والخواتيم من سورة البقرة الآيتان الآخيرتان منها، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، سورة الفاتحة، وأوائل سورة البقرة إذا قرأت هذا وأكثرت منه فتقرؤه في ماء وتشرب بعضه وتغتسل ببعضه، فإن هذا كله ينفع -بإذن الله تعالى-، ويصرف عنها المكروه.

وإذا رأت أنه أو أنها بحاجة إلى الاستعانة بمن يحسن الرقية الشرعية من الثقات المأمونين فاستعانت بهم فإن ذلك جائز شرعاً وهو نافع أيضاً بإذن الله، فنصيحتنا أن تبدأ بممارسة هذا العمل والقيام بهذه التوجيهات المستفادة من أحاديث الرسول صل الله عليه وسلم الكثيرة، ونحن على ثقة من أننا سنسمع بإذن الله تعالى عنها في المستقبل أخباراً تسر، فإن ذكر الله سبحانه وتعالى حصن حصين كما قدمنا، نسأل الله تعالى أن يقدر لكما الخير وأن يصرف عنكم أي مكروه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً