بسم الله الرحمن الرحيم.

في صغري أصبت بمرض يسمي لغط القلب، وحينها قال لي الطبيب: إن هذا شيء سهل، وكتب لي بعض الفيتامينات، وأقراصاً تحتوي على مادة الحديد، وعندما كبرت وبلغت سن العشرين اختفى ذلك ولم أحس بأعراض، وكانت تلك الأعراض عبارة عن سرعة خفقان القلب، وخاصة عند ممارسة الرياضة.

والآن أشعر بهذه الأعراض في بعض الأحيان، وأشعر أيضاً ببعض الوخزات، ولكني أشك دائماً أن هذه الوخزات -التي تشبه وخز الإبر- هي في القلب، وأيضاً أشعر في بعض الأحيان بسرعة خفقان القلب عند استيقاظي من النوم، كما أنني أشعر ببعض الانقباضات في الصدر.

والحقيقة كلما شعرت شيء في صدري أقول في نفسي: إن هذا مرض في قلبك، وربما تكون هذه الأشياء لا علاقة لها بالقلب، وأذكر أنني في صغري أجريت فحصاً كاملاً لقلبي، واتضح أنه سليم، فما رأيكم بما أعاني منه؟ وماذا تنصحونني أن أفعله؟ أفيدوني أفادكم الله.

وجزاكم الله ألف مليون خير عني، وعن جميع السائلين.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد:

بارك الله فيك، لا أدري ماذا قصدت بلغط القلب، وفي نفس الوقت قلت: أجريت فحصاً كاملاً لقلبي، واتضح أنه سليم.

فأولاً: أريد أن أعرف منك ما هي الفحوصات التي عملتها، فإن لم تعمل صورة (إيكو) فلابد من عملها.
ثانياً: أنصحك أن تعمل صورة للصدر، وتحليل للهموجلوبين، وتحليل الغدة الدرقية.
فالآلام الصدر أسباب عديدة، منها ما يكون من القلب، ومنها ما يكون من الرئة، ومنها ما يكون من عضلات الصدر، وليس بالضرورة أن يكون كل ألم في الصدر هو من أزمة قلبية، ولكن من الأفضل أن نتبين حقيقة هذا الألم.

أنا لا أستبعد من وصفك للألم أنه عضلي.

والله الموفق.