الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين مضادات الهيستامين هـ1 وهـ2 وهـ3 والجيل القديم منها والجديد

السؤال

ما الفرق بين مضادات الهيستامين هـ1وهـ2وهـ3؟ وأي منها يعالج الحموضة؟ وما هو اسمه الصيدلي؟ وإلى أي منها ينتمي مهدئ (أتراكس)
ماذا يقصد بالعضلات الملساء؟ وما الفائدة في كون مضادات الهيستامين هـ1 تخفف انقباضها، وفي كونها توسع الأوعية الدموية الصغيرة؟ حيث أني علمت أن بعض المخدرات تلعب هذا الدور في الجسم.
ما الفرق بين الجيل الحديث والجيل القديم من مضادات الهيستامين؟
هل توجد -يا دكتور- مقالات أو كتب لك في الإنترنت أو في المكتبات حتى أطلع عليها، فأنا أحب طريقتك في العلاج النفسي.
سؤالي موجه إلى الدكتور محمد عبد العليم، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رشيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمضادات الهيستامين هـ1، وهـ2، وهـ3، الفرق بينها أن كل واحد منها يعمل على منطقة معينة في الجسم، ولها أيضاً ناقلات كيميائية مختلفة، فعلى سبيل المثال يعرف أن الهستامين (1) يعمل على الجلد وعلى غشاء الأنف، أما الهستامين (2) فهو يعمل على المعدة، والهستامين (3) يعمل على الجهاز العصبي المركزي.

مضادات الهستامين (2) هي التي تعمل على تخفيض الحموضة في الأمعاء، ومن الأدوية التي تعمل على ذلك العقار الذي يعرف باسم تجاميت (Tagamet)، ولا شك أنه من الأدوية الفعالة في علاج الحموضة والقرحة، أي قرحة الأمعاء، ولكنه قطعاً من الأدوية القديمة، ويسبب الكثير من الآثار الجانبية السلبية، وتوجد أدوية حديثة وفعالة وتعمل بطرق أخرى غير تخفيض الهستامين وهي التي تستعمل الآن في علاج الحموضة وسوء الهضم والقرحة.

أما مهدئ أتراكس فهو يعمل مضاداً للهستامين (1)، كما أنه أي بالنسبة للأتراكس يعمل على مواد كيميائية أخرى وموصلات عصبية متعددة، منها النورأدرينالين.

بالنسبة للعضلات الملساء، أنا لست متأكداً من الترجمة بدقتها، ولكنها هي العضلات الصغيرة والتي تنقبض لا إرادياً.

وهذه العضلات هي التي توجد أو تكون غشاء الأوعية الدموية، ولذا فهي تتوسع وتنقبض، وهي خاصية من خصائص هذه المواد، أي أنها تنقبض وتتوسع مع إفراز الهستامين، ولذا نجد أن الإنسان في حالة الحساسية الشديدة يكون جسمه قد احمر وانتفخ في بعض الأماكن، وذلك نتيجة لتوسع الأوعية الدموية الصغيرة، وذلك من تأثير الهستامين.

الفرق بين الجيل الحديث والجيل القديم من مضادات الهستامين هو أن الجيل الحديث يعتبر أفضل من ناحية الفعالية والسلامة، وهو قليل الآثار الجانبية حيث أن معظم مضادات الهستامين تؤثر على درجة اليقظة لدى الإنسان، فالأدوية القديمة من هذه الفصيلة تسبب النعاس، أما الجيل الحديث فهو لا يسبب ذلك، كما أن الأدوية القديمة تسبب جفافاً في الفم، والأدوية الحديثة لا تسبب ذلك، كما أن الأدوية الحديثة أقل تأثيراً على القلب، كما أنها لا تسبب التعود.

لا توجد لي كتب أو مقالات بكل أسف على الإنترنت، ولكن توجد لي بعض البحوث المنشورة في الكثير من المجلات الإنجليزية .

كما أن لي مشاركات في كثير من الدوريات العربية، وفي كتاب الأمة الذي يصدره مركز البحوث في قطر، وأشكرك كثيراً على ثقتك وجزاك الله خيراً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً