الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني لا يتحدث بطلاقة، ما نصيحتكم لنا لعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم

ابني بعمر 10 أعوام، وبعيداً عن مشكلة عدم اجتماعية ابني مع الغرباء بالرغم من طلاقته الشديدة داخل المنزل إلا أننا نلاحظ أنه غير متمكن من الحديث والحوار معنا.

لا يمتلك طلاقة في الحديث معنا على الإطلاق، وعندما يحاول شرح شيء ما لا نكاد نستوعب منه شيئاً، فهو لا يجيد التعبير، ولا ترتيب الجمل ليعبر عما يريد.

بالمعني الدارج لا يعرف أن يجمع الكلام، وكلامه متداخل، ولا أعرف هل هو مصاب بالتلعثم أم اللجلجة أم غير ذلك، وهل ذلك مرض يمكن علاجه أم صفة لا يمكن علاجها وتحتاج للتمرين أم غير ذلك.

ملحوظة: الحمد لله لا يكرر مقاطع من الكلمة أقصد "لا يقول" مد مد مد مدرسة، معتاد أن ينسى أسماء الأشياء ويعوض عنها بكلمة البتاعة،
ابني تعرض في بداية طفولته لمشكلات أسرية عديدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك – أخي الفاضل – عبر الشبكة الإسلامية، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

نعم قد يكون ما يعاني منه طفلك له علاقة بما تعرَّض له في طفولته، ولكن هذا ليس بالضرورة. كنتُ أتساءل في نفسي: يا ترى كيف وضعه في المدرسة، وما هي ملاحظة المدرّسين عليه وعلى أدائه، طالما أن عمره عشر سنوات.

يبدو لي أن هذا الطفل ليس فقط يُعاني من صعوبة النطق والكلام، وإنما ربما يتعدَّاه إلى ترتيب الأفكار وقدراته الذهنية.

الذي أنصح به هو التالي:
أولاً: عرضُه على طبيب أطفال ليقوم بالفحص الشامل متضمِّنًا الفحص البدني، وتطوره النفسي بمراحله المختلفة، ومن ثُمَّ يمكن لطبيب الأطفال أن يُوجّهَكم للخطوة التالية التي لا بد منها لمساعدة هذا الطفل على الخروج ممَّا هو فيه، ممَّا يُحسِّنُ مستقبله في هذه الحياة.

قد يكون ممَّا ينصح به الطبيب بالمرحلة التالية عرضُ هذا الطفل على أخصائي النطق، ما يُسمَّى بـ (speech therapist).

من الصعب جدًّا أن نُحدد ما هو العلاج المطلوب لمساعدة هذا الطفل قبل أن نُحدّد التشخيص، ومعرفة حقيقة ما يجري مع هذا الطفل.

أدعو الله تعالى لكم أن يرشدكم إلى الخطوات السليمة الصحيحة، وأن يُعينكم وهذا الطفل على تحسين الوضع، ممَّا يُبشّر بإذن الله سبحانه وتعالى على مستقبلٍ أفضلٍ لهذا الطفل، سواء تعليميًّا أو في حياته الخاصة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً