الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ما حصل معي هو الحاسة السادسة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
أرجو أن تكونوا بخير، وأما بعد:

أريد أن أستفسر عن شيء غريب يحصل معي، وهي الحاسة السادسة، لكنها ليست الحاسة السادسة لكل شيء، إنما الحاسة السادسة للحب لشخص واحد فقط، فأنا أحب شخصاً ومتعلقة به، يعني لدرجة أني صرت أشعر به، يعني قبل أن أراه يأتيني إحساس بأني سأراه، وأريد أن أعرف، ما معنى هذا الأمر؟ يعني هل هو مكتوب؟

مع العلم أن الإحساس هذا كان يأتيني حتى قبل ما أن أتعرف عليه!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ava حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك -بنيتي- عبر الشبكة الإسلامية، وشكراً لك على الكتابة إلينا بما في نفسك، -بنيتي- أنت في الخامسة عشر من العمر، وهو سن المراهقة حيث تنتقلين من كونك فتاة طفلة إلى فتاة شابة مراهقة، وعادة ما تترافق المراهقة ببعض التبدلات والتطورات البدنية والنفسية والعاطفية والاجتماعية، وقد وضع الله فيك غريزة الميل للجنس الآخر، فأنت أنثى ومن الطبيعي أن تميلي إلى الذكور، ويختلف تاريخ هذا الميل من فتاة لأخرى بحسب التربية والنمو والبيئة.

بنيتي: يغلب على ظني أن ما أتاك قبل رؤية هذا الشاب أو الشخص كان بدافع التبدلات النفسية المرافقة للمراهقة، ومن ثم عندما وقعت عينك عليه كان مطابقاً لبعض الصفات التي تخيلتها لحد ما، هذا أمر طبيعي عند كثير من الفتيات مع اختلاف التفاصيل الجزئية، -بنيتي- كل الذي أرجوه وأدعو الله تعالى لك به أن تحافظي على إيمانك وعلى خلقك، والحمد لله سررت بالكلمات والتعابير التي وردت في سؤالك مما يدل على تدينك وحسن تربيتك وقربك من الله سبحانه وتعالى، فحافظي على دينك وأخلاقك ولا تجعلي هذا الميل يأخذك بعيداً عما هو معروف من خلق وآداب الفتاة المسلمة.

أدعو الله تعالى أن يوفقك ويشرح صدرك ويعينك لتكوني امرأة مسلمة قريبة من الله سبحانه وتعالى وأن تكوني من المتفوقات في مجال دراستك، والسنين ستعلمك كيف تتكيفين مع مشاعرك وبحيث تحافظي على أخلاقك وعلى آدابك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً