الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف من الزواج وعدم الثقة بالرجال

السؤال

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته.

أعاني من خوف شديد من الزواج، وكلما تقدم إليّ أحدٌ أصاب بالخوف وتسارع في دقات القلب، ولا أرتاح وأهدأ إلا إذا انتهى الموضوع تماماً، وابتعد العريس.

أخاف من الارتباط كثيراً، وأريد أن أعيش وحيدة، لا توجد عندي ثقة في الرجال، فهل أنا مريضة؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ R.k حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت -الحمد لله- لست بمريضة، فهذه ظاهرة نفسية، وهي نوع خاص من المخاوف المتعلقة بأمر الزواج.
ربما تكونين سمعت من زميلاتك أو من القريبات لك أشياء سلبية عن الزواج وعن الأزواج، وهذا أدى إلى نوع من التراكم السلبي والمشاعر السلبية التي تولدت منها هذه المخاوف الخاصة.

أيها الأخت المباركة! لا شك أن الزواج هو سنة من سنن الحياة، وأنه أمنية لكل أنثى ولكل رجل، وهو -إن شاء الله- فيه الكمال للدين، واستقرار من الناحية الاجتماعية، ومن خلاله يهب الله للإنسان الذرية الصالحة، أرجو أن يكون تفكيرك إيجابياً نحو الزواج، وأن تأخذي هذه الجوانب التي ذكرتها لك، وأسأل الله أن يرزقك الزوج الصالح.

ربما يكون من المفيد لك أن تتناولي أحد الأدوية المضادة للقلق لفترة قصيرة، والدواء الذي أود أن أصفه لك يعرف باسم فلونكسول، يمكن أن تبدئي في تناوله بمعدل نصف مليجرام حبة واحدة في الصباح، ترفع بعد ذلك الجرعة إلى حبة صباحاً ومساء لمدة شهرين، ثم تخفض إلى حبة واحدة لمدة شهر، ثم يمكنك التوقف عن العلاج.

أسأل الله أن يرزقك الزوج الصالح، وأن يوفقك في هذا السياق وفي كل أمور حياتك، وأرجو أن لا تفكري سلبياً في الزواج بل فكري في محاسنه، وهذا -إن شاء الله- يزيل الخوف والقلق الظرفي والمؤقت.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً