الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشتكي من صعوبة البلع ووجود كتلة بالبلعوم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو الاهتمام بحالتي، منذ 6 أشهر وبشكل مفاجئ شعرت بانسداد في منتصف الحلق منعني من البلع، زرت بعض الأطباء ولم يكن هناك سبب عضوي لحالتي، إنما قالوا إنه سبب نفسي، وقمت بأخذ بعض الحبوب مضاد الاكتئاب (اميتريبتلين)، لمدة 5 أشهر، والأعراض خفت قليلاً، بعدها تركت الحبوب وعادت الحالة كما كانت في البداية، شيء مثل الكتلة المتحركة بين البلعوم والمصرة العلوية المريئية.

أنا طالب وأريد الشفاء العاجل لحالتي، لكي أستطيع ممارسة نشاطات حياتي اليومية، والأهم أن نفسيتي في أحسن حال، لذلك لا أعلم السبب الرئيسي لهذه الحالة، أرجو المساعدة، ودمتم سالمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يصل المريء بين المعدة والبلعوم، ومن الطبيعي أن يحدث تقلص في عضلات البلعوم والمريء بشكل تتابعي لنقل بلعة الطعام من الفم إلى المعدة بكل يسر وسهولة، لكن قد يحدث ما يعرف Pharyngospasm أو تشنج البلعوم، أي انقباض أول في المدة الزمنية عن المعتاد، مما يؤدي إلى صعوبة في البلع، والشعور وكأن شيئًا يسد الحلق، وكأن شيئاً عالقاً في الحلق لا يمكن بلعه أو بصقه مع بعض الألم.

تميل التشنجات البلعومية إلى الشفاء من تلقاء نفسها، أو عن طريق الابتعاد عن القلق والتوتر، فقط في معظم الأحيان، وفي بعض الحالات قد تستمر الحالة لبضعة أسابيع أو أشهر، وتشنج البلعوم سيبقي المريض قادراً على تناول الطعام والشراب، ولكن سيعاني من بعض الأعراض، والتي غالباً ما تزداد حدتها في المساء، وعند التعرض للإجهاد والقلق والضغط النفسي، ويفضل أن تكون بلعة الطعام صغيرة، وقد تم مضغها جيداً في الفم، كما يفضل أن يكون شرب الماء على دفعات حتى لا تحدث شرقة أثناء البلع.

يمكن في حال وجود توتر أو قلق شديدين تناول أحد الدوية الحديثة التي تعالج التوتر والقلق، وحتى الشعور بالاكتئاب، من خلال ضبط مستوى هرمون سيروتونين الموصل العصبي في المداغ مثل بروزاك prozac 20 mg أو سيبراليكس cipralix10 mg، على أن يتم تناول الدواء لعدة شهور، أو لحين اختفاء الأعراض.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً