الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدي أصبح يعاني من الهلاوس بعد الجلطة الثانية وأخذه للأدوية، فهل لها علاقة؟

السؤال

والدي كان يعاني من جلطة في المخ وتم علاجها، ثم رجعت مرة أخرى، الدكتور كتب الأدوية التالية وأشار باستمرارها: فيلوزاك، ستيمولان، كلاتكس، ترنتال، بالإضافة لأدوية السكر والضغط، مع العلم أن والدي يعاني من الهلاوس عند أخذ الدواء، فهل له علاقة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رشا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الحقيقة فإن الدواء الموصوف للوالد -حفظه الله وشفاه- يناسب حالته تماماً، فالدواء الأول فيلوزاك هو أحد مضادات الاكتئاب، والاسم العلمي له هو فلوكسيتين، حيث يساعد في ضبط مستوى هرمون سيروتونين، وبالتالي يعالج الاكتئاب المصاحب لمرض السكر والضغط والجلطات.

كما أن دواء ستيميولان يحمي المخ والدماغ من نقص الأوكسجين، ودواء clatex كلاتكس مانع للتجلط ومضاد لتراكم الصفائح الدموية، ويتم وصفه لمنع تكرار الجلطة، وترنتال يحسن من أداء كرات الدم الحمراء ليتناسب مرورها في الأوعية الدموية الصغيرة وفي الشعيرات الدموية، مما يحسن من الدورة الدموية والتروية لكافة الخلايا خصوصاً أنسجة المخ وخلاياه.

والعلاج ولله الحمد متكامل، لكن يجب أن نعرف أن مرض السكري له تأثير على الأوعية الدموية الصغيرة والكبيرة، وأن سبب جلطة المخ وتكرارها هو السكري والضغط، ولذلك يجب العمل على ضبط مستوى السكر، بحيث يظل السكر التراكمي ما بين 7 إلى 8 %، وأن يتم ضبط مستوى ضغط الدم بحيث لا يزيد عن 130/ 85.

مع الاهتمام بالحركة والمشي والخروج معه في الحدائق العامة لكي يرى الناس، وتذكيره بالصلاة والدعاء وسماع القرآن ليرتاح قلبه، مع أهمية الاهتمام الشخصي به من كافة أفراد الأسرة، وعدم تركه لساعات دون أن يحدثه أحد، وإعطائه الأدوية في مواعيدها، وقياس الضغط يومياً مرة على الأقل، وفحص السكر الصائم يوما بعد يوم أو يومياً، على أن يظل السكر الصائم في حدود 120 أو أقل، والعشوائي لا يزيد عن 140.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً