الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حماتي تبغض زوجتي مني

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب أبلغ من العمر 41 عاماً، تزوجت قبل 13 عاماً من فتاة طلما حلمت أن أجد مثلها، ويسر الله تعالى لي ذلك وكان النصيب، زوجتي موظفة مدرسة وأنا كذلك، وزوجتي يتيمة الأب، حيث أن والدها رحمه الله تعالى قد استشهد سنة 1967، وبقيت والدتها لم تتزوج، فلا أخ لها ولا أخت.
أصررت على زوجتي أن تأتي والدتها للعيش معنا في البيت، وبالفعل كان، دارت الأيام، عرضت علي زوجتي أن تقرضنا والدتها مبلغاً من المال، كي نبني لنا بيتا، وبالتقسيط نسدد المبلغ لها، حبث أن والدتها كانت تعمل في مدرسة وقد تقاعدت، وبالفعل حصل ذلك، انتقلنا إلى بلدتي، وفي مسكننا الجديد الذي بنيناه من راتبي وزوجتي، بالإضافة إلى ما اقترضناه من حماتي، ومع الأيام بدأت حماتي بطلب المبلغ، والذي زاد عما هو عليه.

بالحقيقة بدأت المشاكل تعترض الطريق، فقمت بكتابة الشقة التي نعيش فيها لحماتي، عل المشاكل تنتهي، لكن هيهات، بدأت حماتي بافتعال المشاكل بيني وبين ابنتها، وتحرض ابنتها علي وعلى الطلاق والفراق والرحيل من بلدي، وأخذ الأولاد، حيث لي منها خمسة أبناء، ولحب زوجتي لأمها أهملتني؛ لأن ذلك يرضي أمها، فإن كانت الأحوال مع زوجتي طيبة تمرض حماتي، وتعتزل زوجتي الفراش لتنام عند أمها، ولا تكون حماتي راضية إلا إذا افتعلت مشلكة بيني وبين زوجتي، فإن كانت فلا مرض.

حماتي تتحدث بألفاظ نابية عني لابنتها، ولا تحرك زوجتي ساكنا ولا تدافع، وكذلك أصبحت زوجتي، فالحديث عني وعن أسرتي يستمر ويستمر، ويستمر التحريض حتى الفراق والطلاق، فأصبحت زوجتي تعاملني بإهمال، فلا تقوم بواجبي كزوج، ولا تهتم بي ولا بملابسي ولا بطعامي، إن أكلت أو لم آكل، حتى إن حماتي حرضت زوجتي على هجران فراشي، ففعلت زوجتي ما طلبته أمها، فأدعوها إلى الفراش فترفض.

زوجتي أصبحت رهنا بما تقوله أمها وما تحبه أمها، ولا تأبه لطلبي أياً كان، زد على ذلك أن حماتي حرضت أبنائي ضدي، وجندتهم لسماع الأخبار مني ونقلها لها ولأمهم.

الحديث والله يطول ويطول، ووالله إن ما قلت ما هو إلا جزء مما أعاني منه، أرجوكم أن تساعدوني في حل مشكلتي، شاكرا لكم وداعيا الله تعالى لكم ولنا وللمسلمين جميعاً أن يسدد خطانا جميعاً لما يحب ويرضى، إنه نعم المولى ونعم النصير

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يفرج كربتك ويقضي حاجتك، ويصلح لك زوجتك، ويصرف عنك كيد حماتك.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن ما ذكرته فعلاً لأمر محير حقاً وفي غاية الغرابة، خاصة من قبل زوجتك التي عاشت معك هذه الفترة ورزقها الله من هذه الذرية الطيبة، ويبدو أن ارتباطها بك وذلك نظراً للظروف التي عاشاها معاً وطول العشرة القديمة بينهما، وهذا أمر طبيعي في مثل ظروف زوجتك وأمها، إلا أن الشاذ وغير المقبول أن تسمع كلامها في الباطل وتطيعها في تضييع حقك وإهمالك، ولذلك اقترح عليك طلب المساعدة من بعض أقاربها من الرجال القريبين منها، وعرض المشكلة عليهما، فإن حلت المشاكل فهذا ما نرجوه، وإلا فاقترح عليك مفاتحة حماتك والبحث عن سبب هذا النفور، لاحتمال أن تكون أنت السبب وأنت لا تدري، كذلك جالس زوجتك وحدكما وذكرها بحثك عليها وخطورة إهمالها لك في الدنيا والآخرة، فإن نجحت في ذلك فهذا ما نرجوه وإلا أصرت على موقفها من إهمالك وهجرك فأرى أن تخبرها بأنك قد تفكر في الزواج بغيرها ولو على سبيل التهديد، فإن لم تستقم فالنساء غيرها كثير.

وبالله التوفيق والسداد.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً