الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفرطت في تناول الأكل الضار وخائف من تأثيره على كبدي!

السؤال

السلام عليكم.

كنت أعاني من مشكلة نفسية لمدة ٩ سنوات، وما زالت مستمرةً حتى الآن، وقد ذهبت للكثير من الأطباء، ولكن بدون فائدة.

كنت أسرف في الأكل لفترات طويلة جداً، وكنت أسرف في الفواكه جداً، وقد قرأت أن كثرة الفواكه تصيب الإنسان بالكبد الدهني، كما أنني كنت أتناول الكثير جداً من الحلويات، ومن الشيبس والشوكولا، وأشرب الكثير جداً من المشروبات الغازية، ولكنني الآن أصبحت أعتدل في تناول الأكل، وتخلصت من عادات الأكل السيئة، وانتقلت من المشروبات الغازية إلى الدايت؛ لأنها خالية من السكر الأبيض.

المشكلة أنني خائف من أن أكون قد أصبت بالكبد الدهني بعد كل هذا، وقد قرأت بأنه ليس له أعراض، فهل هناك تحاليل تنصحونني بعملها كي أطمئن على حالة كبدي أم أنه لا داعي للقلق؟

والمشكلة الثانية: أن المأكولات التي كنت أسرف في أكلها كان بها زيوت نباتية مهدرجة، فهل يمكن أن يكون أصاب شراييني أو قلبي شيء من الضرر؟

وأريد أن أعرف ما هي أضرار المشروبات الغازية الدايت؟ لأنني كنت أشرب منها لتراً في اليوم وأحياناً أكثر، لكنني توقفت الآن.

التفكير في موضوع الكبد الدهني والأضرار التي سببتها لنفسي بكثرة الأكل تصيبني بالتشتت الذهني.

أفيدوني أفادكم الله وأكرمكم على هذا الموقع الرائع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلقد أشارت بعض الدراسات أن تناول الفواكه بشكل مفرط يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض الكبد الدهني، ولكن من المعلوم أن تناول الحلويات والشيبس والشوكولا والمشروبات الغازية بنوعيها العادي والدايت يؤدي لضرر أكبر للجسم بصورة عامة، وللكبد بصورة خاصة من تناول الفواكه.

وبالنسبة للخوف من الإصابة بمرض الكبد الدهني أو أذية الأوعية الدموية، فإنه ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية؛ لإجراء الكشف الطبي والتحاليل المخبرية المتعلقة بوظائف الكبد، ويمكنك عندها الاطمئنان -إن شاء الله- ومعرفة الحالة الصحية للكبد والقلب والجسم بصورة عامة.

وبما أنك في سن الشباب، ويمكنك البدء بالحمية الغذائية المناسبة، والتي قد بدأت بها فعلاً، وذلك بعدم الإكثار من الدهون والحلويات والزيوت المهدرجة، والاعتماد بشكل أكثر على الخضار الطازجة، مع الاعتدال بتناول اللحوم وخاصةً اللحوم البيضاء أكثر من اللحوم الحمراء، وتناول وجبات غذائية خفيفة ومتعددة، ويمكنك إن أحببت استشارة مختص بالتغذية، وإجراء الدراسة اللازمة، ومعرفة الحمية الغذائية المناسبة لجسمك، مع ممارسة الرياضة بصورة منتظمة، وخاصةً رياضة المشي أو السباحة إن أمكن.

وكما أوضحنا سابقاً فإن الإفراط في تناول المشروبات الغازية بنوعيها يعتبر ضاراً بالصحة، والحمد لله أنك قد توقفت عن تناولها، وبدأت بالالتزام بالحمية الغذائية المناسبة، وسوف يقوم الجسم بالتخلص تدريجياً من أي أضرار يمكن أن تكون قد تسببت بها حميتك الغذائية السابقة.

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً