الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بآلام في الخصية..ونتيجة أشعة الدوالي سليمة!

السؤال

السلام عليكم.

عمري 24 سنة، شعرت بألم تحت البطن قبل عدة أيام، والأمر أقلقني، لكن الألم خف بعد ثلاثة أيام.

بعد ذلك أحسست أن الألم نزل إلى الخصية، لكنه كان خفيفاً جداً، فعندما ألمس الخصية اليسرى أحس بأن هناك عروقاً مؤلمة.

ذهبت لطبيب المسالك البولية، واعتقد الطبيب أني مصاب بدوالي الخصية، فطلب مني عمل أشعة، وكانت النتيجة سليمة -والحمد لله-، وعندما استفسرت عن سبب الألم، أخبرني الطبيب أنه مجرد عروق عادية.

ما زلت أحس بألم خفيف، وأنا خائف، فما سبب الألم والعروق التي ألمسها؟ أرجو منكم الرد.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Bilal حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما أن موضوع الدوالي قد أصبح مستبعداً، فإن الكثير من الشباب يعانون من مثل حالتك، وتتنوع الأسباب، ومنها:

- التهابات خفيفة في منطقة البربخ -وهو الأنبوب المسؤول عن نقل الحيوانات المنوية من الخصية-.
- الالتهابات في الخصية.
- الاحتقانات المختلفة، والتي قد تصيب المثانة والبروستاتا والحويصلات المنوية ونحوها.

ويعتبر الإفراط في ممارسة العادة السرية، أو حتى الجماع، من المسببات الأولية في نشوء هذه الظاهرة، التي تخف تدريجياً، وتنتهي بوقف هذه الممارسات.

ويقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضي للمريض، والذي يتوجب الاستعلام عن العادة السرية أو الممارسات الجنسية، ثم يقوم بزراعة للسائل المنوي والبول، بهدف البحث عن التهابات بكتيرية، وفي حال تشخيص هذا الأخير، يتوجب حينها على المريض تناول المضادات الحيوية لفترات طويلة نسبياً، وذلك لضعف تركيزها في منطقة البروستاتا والخصيتين، نتيجة قيام الجسم بمنع تركز المواد الكيميائية فيهما، ولعل السبب هنا هو المحافظة على النطف المنوية من التأثر بالكيماويات، ونشوء تشوهات فيها.

ولا بأس بإضافة مضادات الألفا؛ لما لها من خواص في التخفيف من الاحتقانات والتقلص في مناطق عضلات الحوض وعنق المثانة ومنطقة البروستاتا عموماً.

ويكثر الحديث مؤخراً عن فاعلية (التادالافيل 5 ملغ) في تحسين أعراض التبول المذكورة أعلاه، وهذا العقار الأخير هو غالي الثمن؛ لأنه يستخدم في علاج حالات ضعف الانتصاب، وقد نلجأ أحياناً إلى استخدام (التورانيل) لما له من خواص في تحسين الاحتقان، وأعراض الجهاز البولي التناسلي السفلي، علماً أن الدواء الأخير يجب وصفه بعناية، وليس لكل المرضى، لما له من خواص في التأثير على مزاج ونفسية المريض، واعلم كذلك أن بعض الحصوات البولية قد تؤدي إلى نشوء أعراض مشابهة، والأفضل التأكد من عدم وجودها في التصوير.

شافاك الله وعافاك يا بني.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً