الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عرض الفتاة نفسها على من تريده زوجاً

السؤال

Salam aleikom wa rahmatou allah wa barakatouhou.
بارك الله فيكم على هذا المجهود العظيم الذي تقومون به للمساعدة.
أما لمشكلتي فهي كالآتي:

لقد أرسلت لكم استشارتي رقم (249345)، فنصحتموني بأن أوسط شخصاً بيننا، والمشكلة أني لا أعرف من أوسط، فليس له أخت، كما أنه لا يعيش في نفس البلد الأوروبي الذي أنا فيه، فلا أعرف أشخاصاً يعرفونه.
ثم إني لو اتصلت به بنفسي (عن طريق كتابة رسالة الكترونية) أخاف أن يغير رأيه نحوي ولا يحترمني، لأنني أنا الذي بادرت.
أخاف أن تنقص قيمتي عنده، كما أني خجولة جداً، وأنا دائمة الدعاء إلى الله بخصوص هذه المسالة، ولكن مع الدعاء يجب أن يسعى الإنسان، ولكن كيف في حالتي هذه؟
أنا حائرة! فقد أصبح بالي دائماً مشغولا به، ولا تمر ساعة إلا ويخطر ببالي، وأناحزينة، لأني لا أرغب في أن يتعلق قلبي بإنسان، بل بالله عز وجل، وهو الأحق بالحب.
مما زاد حزني وشعوري بالذنب وعدم الالتزام، ولكن لا حيلة لدي لإنقاد نفسي.
لقد أثر علي الموضوع من جميع النواحي، خاصة الناحية الصحية، فهل بعدما حكيته لكم تشجعوني أن أكتب له؟ (أقول: أكتب وليس الاتصال بالهاتف لأني أخجل، فالكتابة أفضل بالنسبة لي) فإن شجعتموني أن أتصل بنفسي، فسأعمل بالنصيحة، وأتوكل على الله.
ولكن هل تعتقدون أن قيمتي ستقل عنده؟

وهل أعلم أمي أولاً أني سأتصل بالشاب أم أتصل به ثم أعلمها؟ وإخبار أمي هو من باب الإعلام فقط؛ لأن أبي له الكلمة الأخيرة في الموضوع، فهو الذي يقرر.

وفي حالة أنه وافق بعد اتصالي به، فإن عائلتي ستوافق، ربما بشرط أن لا أتزوج إلا بعد إكمال الدراسة، وما زال على إتمام الدراسة 3 سنوات ونصف على الأقل.

فهم يريدون أن أكمل دراستي، ولن يزوجوني منه حتى إكمالها، ظنا منهم أنه سيمنعني من الدراسة لو تزوجته الآن، وأن أقترح عليه بأن يأتي للعيش أين أوجد أنا، وصعب هذا بالطبع في حالة أنه ما زال يرغب بي،
والعلم عند الله.
بالله عليكم ساعدوني ووجهوني، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Amira حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يقدر لك الخير حيثما كان وأن يرزقك الرضا به.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فمادمت لم تجدي من توسطيه في الأمر، أرى أن تتوكلي على الله وأن ترسلي إليه رسالة تشرحي فيها موقفك ووجهة نظرك، وتعرضي عليه الأمر بطريقة غير مباشرة حتى لا تتسببي في إحراج نفسك.

واعلمي أن عرض المرأة نفسها على العبد الصالح ليس بمنكر ولابدعة، وإنما قد حدث هذا في القرون الخيرة ولم ينكره العلماء، إلا أنهم استحبوا أن يطلب الرجل المرأة وفق المتعارف عليه قديماً وحديثاً، فعرضك نفسك عليه بهذه الطريقة جائز شرعاً.

وإذا كان هذا الشاب صاحب فهم صحيح للدين فهذا الموقف لن يزيده إلا تمسكا بك وحرصاً عليك، وسيقدر لك هذه التضحية، أما إذا كان على خلاف ذلك فقد يفهم الأمر بطريقة أخرى، وعندها يكفيك أنك استرحت من التفكير وقطعت الأمل فيه وتفرغت لما هو أهم من ذلك، ولن تخسري شيئاً يذكر.

مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسداد، وأن يشرح الله صدره لفهم موقفك.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ليبيا نوسة

    السلام عليكم
    اود القول ان ردكم علي سؤالها قد اعجبني... خاصة وانا اعيش حالةمقاربة لحالتها فانا معجبة بزميلي فالغمل وارى فيه الزوج المناسب ولكن انا مترددة فالاتصال به والمبادرة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً