الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاج الأمثل للتداوي من مرض الثعلبة

السؤال

أصبت بمرض الثعلبة منذ صغري، ولكنه ما زال يلازمني حتى الآن، فهو يعاودني كلما شفيت منه، آخر علاج تلقيته هو إبر (الكورتيزون) مع دهن يسمى (كالوديرم)، حدث تحسن ما ولكنه بطيء، ولم تمنع هذه الأدوية ظهور بقع جديدة، فكلما اختفت إحدى البقع ظهرت اثنتان أو ثلاث مكانها.

فهل من علاج أفضل من الذي ذكرته لكم؟ وبارك الله فيكم، وهداكم للصواب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهند حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الثعلبة واسمها العلمي هو (الحاصة البقعية)، هي من أمراض الشعر المناعية، وهي مرض غير معد، ويكون الجلد المصاب أجرد تماماً، وأملس ومحدداً، وغالباً ما يكون هناك تاريخ ابتداء، ثم تطور نابذ، أي تنتشر إلى المواضع المحيطة بالتدريج، ولا يغطيها قشور ولا وسوف، ولا يتغير لونها إلا إذا تهيجت؛ بسبب التداخلات الخارجية، وأغلب المواضع إصابة هي الفروة (جلد الرأس)، وقد تصيب أي بقعة مشعرة، حتى الأجفان والأهداب، وقد تكون معممة لكامل الرأس، أو كامل الجسم.

أسباب الثعلبة إما أن تكون مناعية (إن ترافقت مع أمراض مناعية كالسكري والدرق)، أو وراثية (أن ترافقت بمرض المنغولية)، أو تحسسية (إن ترافقت مع الأكزيما البنيوية )، ومن الأشياء التي تضعف المناعة، والمتهمة في إثارة الثعلبة، الانتانات (مثل البؤر الصديدية، أو الإنتانية الخفية أو الظاهرة)، أو نخرة سنية غير معالجة، أو القلق الشديد، أو الحالة النفسية غير المستقرة، أي يفضل فحص الأسنان واللوزتين والجيوب، وعلاج ما يحتاج علاج، ثم فحص العيون لأسواء الانكسار، كاحتياج المريض لنظارة، وعدم استعماله لها، وهكذا.
وقد تعود الثعلبة بعد التحسن بعودة الأسباب.

أما العلاج فينبغي الانتباه إلى الأمور التالية:
O تحسين مناعة المريض بشكل عام.

O هناك ما يسمى المبيغات الموضعية (أي مهيجات الجلد لإحداث توسع وعائي واحمرار)، وهي تفيد في إحداث التهاب، يؤدي إلى العودة إلى نمو الشعر في أغلب الحالات.

O المراهم الكورتيزونية الموضعية (يجب ضبط قوة الكورتيزون، ومدة العلاج لتجنب الآثار الجانبية، تحت إشراف طبي).

O الحقن الكورتيزوني الموضعي، المدد 1 إلى 7 من التريامسينولون، ويحتاج إلى حذر شديد على الفروة، (تحت إشراف طبي).

O العلاج الضوئي الكيميائي الموضعي، وهو أقل فائدة من الجهازي (أي حبوب)، ثم التعرض للأشعة فوق البنفسجية، ويحتاج على الأقل 60 جلسة، بمعدل 3 جلسات أسبوعيا؛ ليبدأ التحسن، (تحت إشراف طبي).

O في الحالات المنتشرة أو المعندة، قد تعطى الكورتيزونات عن طريق الفم، ولكن ضمن شروط إعطائها، من مراقبة ضغط الدم وسكر الدم، وتعويض الشوارد وغيره، (تحت إشراف طبي).

O وأخيراً: معدلات أو مغيرات المناعة، مثل مستحضر سايكلوسبورين إي، مع مراقبة تصفية الكرياتينين، بمعدل كل أسبوعين مرة، (تحت إشراف طبي).

O العلاج الأنسب، هو العلاج الذي يقدر لكل حالة بحالها، فالمتوضعة الجديدة غير المعممة الكبيرة، والذكر غير الأنثى، والصغير غير الكبير، وغيره الكثير.

ونكرر، يجب استعمال الأدوية تحت إشراف طبي، وعدم الاجتهاد في غير الاختصاص، فأغلب ما ذكرناه يحتاج المساعدة من الطبيب المختص.

للمزيد من التفاصيل يمكن مراجعة الموقع
Http://www.dermatologyinfo.net/arabic/chapters/chapter48.htm

واعلم أن هذا المرض يحتاج صبرين من شخصين، صبر المريض على المرض والعلاج، وصبر الطبيب على المريض، وصبر إيصال المريض إلى الشفاء.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا نور

    شكرا اما بالنسبة لي فمرضي بالثعلبة بدا في 2001 بدات علاجه بالابر والمواد الموضعية عند طبيب جلد ولكن دون جدوى كانت فوق الادنقليلا ثم زادت أخرى فوق الدن مباشرة واخدت دواء عن طريق الفم دون فائدة توقفت وبعد سنين شفيت من الأولى ثم بعد مدة رجعت وبدات فوق الرقبة ثم الان أصبحت تقريبا من الادن ال الادن إضافة على الجهة اليمنى من السالفمع العلم انه يوجد شعر قليل واغلبه ابيض في مناطق الثعلبة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً