الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب ارتفاع معدل إنزيمات الكبد؟

السؤال

منذ 3 سنوات كنت أتبرع بالدم، ثم تم رفض الدم، وبعدها أجريت تحاليل طبية فوجدت أن إنزيمات الكبد أعلى من معدلاتها أربعة أضعاف.

ذهبت للطبيب فطلب مني تحليلاً لفيروس ( سي ) وأشعة سونار، فقمت بعملهم فوجد فيروس سي موجود ولا وجود لـB، وعندما رأى الأشعة التلفزيونية قال: إنها جيدة جداً، وأن سبب الارتفاع ممكن يكون إرهاقاً أو نوعاً معيناً من الأدوية الخاصة بالمغص الكلوى، حيث كنت أعاني منه في هذه المرحلة، ومنذ هذه الفترة وأنا أخشى أن أقوم بعمل تحاليل طبية أو أشعة، ولكن حتى الآن لا أجد أي تغير في الشكل العام أو المجهود المبذول، وأمارس رياضتي بشكل طبيعي جداً.

فهل تجدون لارتفاع نسب إنزيمات الكبد بهذا الشكل سبب؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكما ذكر لك الطبيب، قد يكون السبب هو الفيروس، أو أن هناك قصة مرضية، أو تناول دواء أدى إلى ارتفاع هذه الإنزيمات.

وينبغي أن تتابع حالتك، وأن تجري إعادة للتحليل لهذه الإنزيمات بعد 3-6 أشهر، فإن عادت طبيعية تكون قد أزلت الشك باليقين، وأزلت الوسوسة وانتهى الأمر، أي أنه كان ارتفاعاً عارضاً لأحد الأسباب السابقة الذكر، وأما لو كان غير ذلك فأنت بحاجة إلى المتابعة مع طبيب أمراض هضمية، وليس مع طبيب عام، وقد تستطلب إجراءات أكثر تعقيداً من التحليل، كالخزعة، ولكن يترك ذلك للأخصائي.

إن التهاب الكبد له مرحلة حادة تظهر بها الأعراض ثم تزول، ولكن يبقى الأثر على الإنزيمات، والذي يزول بدرجة أبطأ من الأعراض.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً