الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النوم الثقيل والأحلام المزعجة وعلاقتها بالانقطاع عن استخدام دواء الزيروكسات

السؤال

السلام عليكم.
أشكركم على حسن وسرعة تفاعلكم، وجزاكم الله خيراً.

لقد بدأت (الزيروكسات) قبل ثلاثة شهور - وحسب تعليماتكم - حيث أنني أعاني من الرهاب الاجتماعي، ولله الحمد أصبحت بأحسن حال، وألقي الكلمات في الحفلات ولله الحمد!

ولكن عندما علمت بأنني أصبحت حاملاً قبل أسبوع، اضطررت إلى أن أوقفه فجأة، وأعاني الآن من شيء أشبه بالصدمات الكهربائية، وأصوات في أذني وضربات في رأسي، وأحلام مزعجة ونوم متواصل وثقيل!

أرجو منكم سرعة الرد، ولا تنسوا بأني حامل في شهري الأول، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن المؤكد أن فترة الثلاثة الأشهر ليست كافية للعلاج من الرهاب الاجتماعي، خاصة أن (الزيروكسات) - وهو العلاج المفضل لمثل هذه الحالات – يتطلب استمرارية أكثر، كما أن إيقافه لابد أن يكون بالتدريج، ولكنك الحمد لله اتخذتِ القرار الصحيح، وذلك بعد اكتشاف حدوث الحمل بأن أوقفْتي (الزيروكسات)؛ لأن فترة الحمل الأولى – وهي فترة تخليق الأجنة – يفضل ألا يتناول الإنسان فيها أي نوع من الأدوية، إلا إذا كانت هنالك ضرورة قصوى.

الأعراض التي حدثت لك وهي الشعور كأن هنالك وصلات كهربائية وأصوات وطنين في الأذن، وشعور عام بالقلق وأحلام مزعجة؛ هي في الحقيقة من أعراض انسحاب (الزيروكسات) المفاجئ، أي أن التوقف المفاجئ يؤدي إلى هذه الأعراض، وهذه الأعراض في الغالب تستمر مدة أسبوع إلى أسبوعين.

الذي أراه هو أن تصبري عليها وسوف تختفي كما ذكرت لك في مدة أسبوع إلى أسبوعين، أما إذا صعب الأمر عليك ولم تستطيعي مقاومة هذه الأعراض الانسحابية، فيمكن استعمال دواء بديل يعرف باسم (تفرانيل)، (التفرانيل) من الأدوية القديمة وهو -إن شاء الله- لا يسبب أي آثار سلبية على الحمل، وجرعته هي 25 مليجرام يومياً لمدة أسبوعين ثم يمكنك التوقف عنه، ولكن يمكن استعماله في حالة الضرورة، وذلك حتى تنتهي فترة الحمل الأولى وهي 120 يوم.

إذن هذه الأعراض – كما ذكرت لك – هي ناتجة عن الإيقاف المفاجئ (للزيروكسات)، ولا نفضل الرجوع إليه في هذه الفترة، والذي نفضله هو تحمل هذه الأعراض، أما إذا صعب عليك فيمكنك تناول (التفرانيل)، ويفضل بالتأكيد أن تتابعي في عيادة النساء والولادة، وذلك من أجل عمل التصوير التليفزيوني لمتابعة الجنين والفحوصات الأخرى التي تتطلبها متابعة الحمل.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً