الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاج المناسب لارتفاع ضغط الدم المؤثر على جدار القلب

السؤال

السلام عليكم.

منذ أسبوعين استشرتكم بخصوص والدي، وكان الرد سريعاً، فبارك الله فيكم وشكراً جداً لكم، ولكن طرأ أمر مزعج وهو كالآتي:
كان والدي ومنذ شهر تقريباً، قد عانى من ارتفاع الضغط، وكان يصل عنده (أعلى حد) 180/120، واستمر مرتفعاً 3 أسابيع إلى أن -والحمد والفضل لله- عاد طبيعياً وهو يشرب له دواءين هما: (أتنيلول100) و(نيزرول 40) ولكنه يشعر بأعراض، منها: الشعور بالامتلاء مع شرقة وخصوصاً ليلاً، وصداع رهيب وأمور أخرى.

فأخبرنا الطبيب بأن ارتفاع الضغط تلك الفترة، قد أضر أو حتى ضرب جدار القلب! وذلك بالفحص فقط دون أي أمر آخر!! ما أريد معرفته:
- ماذا يعني جدار القلب وما الخطورة في ذلك؟
- وهل تشخيص هذا الطبيب صحيح؟
- لم يعطه الطبيب أي دواء سوى دواء الضغط، ومذيب للدهون كما قال له، فماذا يجب أن يفعل الآن؟ وهل هناك أدوية يجب أن يشربها حالياً؟؟
علماً أن والدي عمره (63) عاماً، ويشرب أسبرين منذ (8) سنوات تقريباً، والحمد لله كانت أموره طبيعية، إلى قصة ارتفاع الضغط لهذه الدرجة، وأيضاً هو لا يحب ولا يستطيع أبداً زيارة المستشفيات، ولا يرضى عمل فحوصات، فما العمل؟ والحمد لله ضغطه هذه الأيام بمعدل (120/80).
أفيدونا بارك الله فيكم!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماهر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أدري بالضبط ما يقصده الطبيب من جدار القلب؛ لأن جدار القلب هو الغشاء الخفيف الذي يحيط بالقلب، وأمراضه لا تؤدي إلى الأعراض التي يشتكي منها الوالد، فقد يقصد الطبيب شيئاً آخر، وهناك بعض الأمراض الخطيرة التي تصيب جدار القلب، مثل النزيف والالتهابات، ولا أستطيع أن أخطّئ الطبيب المعالج؛ لأنه أعلم مني بحالة الوالد، فقد يكون قد علم ببعض التحاليل أو العلامات المرضية ما لم تطلع عليها أنت، وعلى أساسها شخص المرض لأنه كما تعلم الفحص أدق بكثير من مجرد المراسلة في الطب خاصة.

وأما بالنسبة للأدوية فلابد أن يستمر على دواء الضغط، والدهون، والأسبرين، والأفضل أن يأخذ أدوية ضد الحموضة إن كان سبب هذه الشرقة من الحموضة؛ وذلك لأنه يشتكي من الامتلاء أيضاً، فهذا يحدث كثيراً في التهابات المعدة والإثني عشر، ولابد من مراجعة طبيب سواء في المستشفى أو خارجها، وإن أردت أن تثبت أو تنفي أمراض غشاء القلب فلابد من عمل صورة إيكو للقلب؛ لذا لابد من إقناعه، ويمكنك أن تستعين بأحد أصدقاء الوالد ليقنعه بأهمية متابعة الطبيب، واتباع ما يطلبه من فحوصات وتحاليل، جعلك الله باراً به وشفاه الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً