الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاقة الفتاة بالشباب.. وتأثيرها على دينها وأخلاقها

السؤال

لي علاقات مع شباب وأريد التخلص منها فماذا أفعل؟ وهذه العلاقات جعلتني أبتعد عن صلاتي كثيراً، وشيطاني يتغلب علي كثيراً، فالرجاء مساعدتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يحفظك، وأن يلهمك رشدك، ويعيذك من شر نفسك.

فإن شباب اليوم ذئاب، وطبع الحَمَل أن يخشى الذئاب، فلا تفرطي في عفتك وسمعتك، وفِرّي من الأشرار فرارك من الأسد، واجعلي علاقتك مع البنات الصالحات، واعلمي أن الإسلام يرفض علاقة البنين مع البنات، فكيف إذا كانوا من أهل الشر والمنكرات، ولا يخفى عليك أن الشيطان يتغلب على الضعفاء ويدعو للمنكر والفحشاء، ولا سبيل له إلى عباد الله الأتقياء قال تعالى: ((إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ))[النحل:99-100].

واعلمي أن الفتاة كالثوب الأبيض، وأن البياض قليل الحمل للدنس، فابتعدي عن الشباب، وراقبي الله، واعلمي أنه شديد العقاب، وعجلي بالتوبة قبل نزول الفضيحة والعذاب، ولا تفتحي للشرور الأبواب، وصوني شرفك وسمعة أهلك الأحباب.

وأرجو أن تسارعي بالتوبة والرجوع إلى الله، فإنه سبحانه يمهل ولا يهمل، وهو سبحانه يستر على الإنسان، فإذا لبس للمعصية لبوسها وبارز الله بالعصيان فضحه وهتك ستره، ولا تفرطي في أمر الصلاة، فإنها تنهى عن الفحشاء والمنكر، وهي دواء، فماذا يحصل للمريض إذا ترك الدواء؟

واعلمي أن هؤلاء الشباب يريدون قضاء الأوقات، والعبث بالغافلات، فإذا نالوا مقصدهم الخبيث رموها في سلة المهملات، والسعيدة من اتعظت بحال الضحايا المنكوبات، ولم يجعلها الله عظة وعبرة لغيرها من الفتيات، فلا تنخدعي بمعسول الكلام، وراقبي من لا يغفل ولا ينام، واعلمي أنهم ينتقلون من ضحية إلى أخرى دون خوف من عذاب أو ملام.

فتعوذي بالله من الشيطان، واهجري رفقة الشر والهوان، وأشغلي نفسك بما يرضي الرحمن، وأكثري من تلاوة القرآن، ونسأل الله أن يحفظك ويجنبك الفسق والعصيان.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً