الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زيادة كثافة الشعر بعمليات الزراعة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود الاستفسار عن عملية زراعة الشعر، فأنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة وأعاني من قلة كثافة الشعر، أعرف أن عملية زراعة الشعر تستلزم نقل الشعر من مؤخرة الرأس إلى الأجزاء الأخرى من الرأس، فهل عملية زراعة الشعر تزيد من كثافته أم أنها فقط عملية لإعادة توزيع الشعر؟ وهل تتناسب العملية مع عمري؟
وهل هناك تقنيات أخرى غير زراعة الشعر تزيد من كثافته؟ وأخيراً ما هي الكلفة التقريبية لعملية زراعة الشعر؟
شكراً لحسن تجاوبكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خوله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقبل التفكير بالعلاج، علينا التفكير بالأسباب لتداركها، ومنع المزيد من فقدان الشعر، وبالطبع فإن عملية زراعة الشعر من شعر الشخص نفسه هي إعادة توزيع للشعر فقط وهي لا تخلق شعراً جديداً.
أما زرع شعر من شخص آخر فهي لا تجوز شرعاً، وتدخل في حكم الواصلة، كما وأن لها مشاكل القبول والرفض المناعي، وهي غير شائعة.
وهناك زراعة شعر اصطناعي وهي أيضاً لها مشاكل الرفض.
وبشكل عام، فإن كل عمليات زرع الشعر على اختلاف أشكالها وأنواعها مكلفة بما يعادل 4000-7000 ريال قطري أو درهم إماراتي، وهي متروكة لحالات صلع الذكور، خاصة مقدمة الرأس، أو حالات الحروق أو الندبات من أسباب مختلفة والتي تحتاج زرعاً لمنطقة محددة تعيد الشكل الطبيعي المفقود.
وأما الإناث فزرع الشعر لديهن قد لا يكون هو الطريقة العملية، وذلك لأنه فقدان متخلخل منقص للكثافة، وليس فقدانا بقعيا كالصلع.
بالطبع، فعملية زراعة الشعر لا تتناسب مع عمرك، فأنت لا تزالين في أول العقد الثالث من العمر، وباب الصحة مفتوح أمامك بشكل واسع.
أما فيما يتعلق بأسباب تساقط الشعر فنذكر ما يلي:
1- الأسباب الهرمونية، ويدل عليها اضطرابات الدورة أو الشعرانية، وهي نمو شعر عند الإناث في غير مواضعه، مثل الشنب واللحية، ويؤكد التشخيص بإجراء تحليل الهرمونات وبتصوير البطن بالأمواج فوق الصوتية وذلك لنفي وجود المبيض متعدد الكيسات.
2- كذلك فإن فقر الدم ونقص تناول الحديد ونقص تناول الفيتامينات، كما في برامج الحمية الغذائية الصارمة، قد تزيد من سقوط الشعر.
3- الأمراض المزمنة والمنهكة للبدن لا أظنها موجودة لأنك لم تشيري إليها.
4- استعمال الأدوية المضادة للمناعة والكورتيزونات لفترات طويلة أيضاً لا أظنها مستعملة لأنك لم تشيري إليها.
5- ونذكر بأن سوء التغذية، وخاصة عدم تناول البروتين بشكل يومي وكاف، كل ذلك من العوامل والأسباب لسقوط الشعر المؤقت.
6- الإصابة بالحمى (أي ارتفاع حرارة الجسم) يؤدي لسقوط الشعر ولو بعد حين.
7- ولا ننسى العمليات الجراحية الكبيرة خاصة تحت التخدير العام.
8- الحمل أوالإرضاع أوالولادة خاصة القيصرية، أو التي يحدث فيها نزف شديد قد تزيد من معدل سقوط الشعر.
9- وعلينا أن ننوه بأن الإنسان الطبيعي يفقد يومياً من 100 إلى 150 شعرة أي حوالي 1000 شعرة أسبوعياً، وهذا من خلال الدورة الفيزيولوجية لنمو الشعر فإذا كنت مثلاً تستحمين مرة في الأسبوع ولا تسرحين شعرك بشكل يزيل الشعر المنفصل عن جلدة الرأس، فإنك بدون شك ستجدين موضع استحمامك قد امتلأ بألف شعرة (7 أيام مضروبة بـ 150 ) وهذا متوقع ومؤقت ( وبنفس النسب يزداد أو يقل السقوط)، كما وأن الإنسان الطبيعي أيضاً يفقد حوالي 10% من عدد شعر رأسه كل عقد من عمره (أي كل 10 سنوات) وهو فقد دائم.
ختاماً: راجعي الأسباب وأوجدي حلولاً لها، ولا تفكري مبدئياً بزراعة الشعر، واعلمي أن الشيء الطبيعي بدون تكلف هو أحسن ما يمكن الحصول عليه.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً