الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالات القلق التي تنعكس على التركيز والفاعلية وكيفية علاجها

السؤال

أحس بالكسل عند فعل شيء مهم، لا أستطيع القراءة لمدة 20 دقيقة متتالية، وأثناء قراءتي أبدأ بأحلام اليقظة - بمعني أفكر بأشياء ثم فجأة أتذكر أنني كنت أقرأ ثم أبدأ القراءة.

وأعاني من القلق وكثرة النسيان، والعاطفة الكثيرة، أنا واثق من قدراتي لكن ليس لدي خطوات عملية.

هناك مهمات كثيرة تنتظرني تجاه نفسي، وتجاه والدي الذي يريد أن أعمل معه، وليس لدي خبرة ولم أباشر بعد أي عمل من قبل.

وكذلك أحس بالمسئولية تجاه إخواني - بمعني آخر سأكون الساعد الأيمن للأب، أو يريد أن يفوض كل أمور الأسرة إلي، وكذا أريد أن أكون ناجحاً، أنا معني بذلك.

أرجوك النصحية، وأحس بعض المرات بأني عبء للغاية.

شكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه مجرد حالة من حالات القلق التي جعلتك تكون ضعيف التركيز وتحس بالملل وقلة الصبر على القراءة، وأنت من الواضح أنك مهتم جدّاً، ولديك الدافعية ولديك الشعور الداخلي الإيجابي من أجل أن تساعد والدك، ومن أجل أن تكون فعّالاً، ولكن أرجو ألا تصل بتفكيرك إلى درجة القلق، وأرجو أن تحاول أن تكون مسترخياً، وذلك بممارسة بعض تمارين الاسترخاء مثل تمارين التنفس، والتي يمكنك أن تمارسها بصفةٍ يومية، استلق في مكانٍ هادئ، وأغمض عينيك، وافتح فمك قليلاً، ثم خذ نفساً عميقاً وبطيئاً، بعد ذلك اقبض الهواء ثم أخرجه بنفس البطء والقوة التي قمت بإدخالها الهواء، كرر هذا التمرين عدة مرات وسوف تجد إن شاء الله أنه قد ساعدك كثيراً.

عليك أيضاً بممارسة الرياضة، وعليك أيضاً بتقسيم وقتك، فهذا شيء ضروري وفعّال.

أنت أيضاً محتاج بالطبع للأدوية المضادة للقلق، وهنالك دواء يعرف باسم موتيفال، وهو من الأدوية البسيطة والفعالة، وأعتقد أنه متوفر في كينيا، ابدأ بتناول الموتيفال بجرعة حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ارفع الجرعة إلى حبة صباح وحبة مساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى حبةٍ واحدة لمدة ثلاثة أشهرٍ أخرى، ثم توقف عنه.

إذا لم تجد الموتيفال سيكون الدواء البديل هو التفرانيل، والتفرانيل يُعطى بجرعة 25 مليجراما ليلاً لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى 25 مليجراما صباح ومساء، واستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم خفضها إلى حبةٍ واحدة (25 مليجراما) ليلاً لمدة شهرين، ثم توقف عنه.

إن شاء الله بهذه الأدوية والإرشادات السابقة والتفكير الإيجابي، سوف تجد أنك في أفضل وأحسن حال.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً