الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسائل علاجية وسلوكية للتخلص من الرعشة في الأطراف أثناء الغضب

السؤال

أعاني من التأتأة وارتعاش في يدي وجسمي عندما أكون عصبياً أو في مشكلة، وأكون سريع النكد وأشعر بالخوف، وأعاني من ضعف في أعصابي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نعم، أيها الأخ الكريم: هنالك بعض الناس يصل بهم التوتر والقلق والغضب لدرجة الارتعاش والشعور بالغليان أو الفوران داخلي، والذي نقوله: إن هذا دائماً يحدث للطيبين والمتسامحين، والأشخاص الذين يعانون من الحساسية، وهذا دليل على الاحتقان النفسي.. والتأتأة أو تلعثم الكلام – إذا كنا نريد أن نكون أكثر دقة – هو ناتج عن التوتر والشلل الفكري الذي يحدث للإنسان مؤقتاً في وقت الغضب والعصبية.

إذن: يجب أن نبدأ بعلاج هذا الأمر بما ورد في السنة، وهو ألا نغضب، وحين نغضب نغير المجلس، ونتوضأ، ونصلي ركعتين، ومن الضروري جدّاً أن يقف الإنسان مع نفسه، ويسمع نفسه صوت فكره، بأن يعرف أن الغضب والتوتر صفة ذميمة، فهذا إن شاء الله يجعل الإنسان يفكر بصورة مختلفة حتى يعيد خارطة التفكير لديه.

أخي: سوف تستفيد كثيراً من علاج القلق أو الوسائل العلاجية الأخرى، ومنها:

أولاً: يجب ألا تكتم، حاول أن تفصح عمَّا لا يرضيك في وقته بصورةٍ استرخائية ومعقولة، ولا تكتم أو تتناسى الأمور البسيطة التي لا ترضيك؛ لأنها تؤدي إلى الاحتقان نفسي، وهذا الاحتقان هو الذي يؤدي إلى هذه اللعثمة والارتعاش والعصبية.

ثانياً: عليك بممارسة أي نوع من أنواع الرياضة، فالرياضة تحرق الغضب وتفجر الطاقات الإيجابية وتؤدي إلى الاسترخاء.

ثالثاً: عليك ممارسة أي نوع من تمارين الاسترخاء، وهنالك عدة أشرطة في المكتبات في مصر توضح كيفية إجراء هذه التمارين بصورةٍ صحيحة وسليمة.

وأخيراً: يوجد العلاج الدوائي وهو المطلوب في حالتك، وسوف يحسن أيضاً من مزاجك، ويزيل هذا النكد والشعور بالخوف بجانب العصبية والتوتر، ومن أفضل الأدوية التي سوف تُساعدك عقار يعرف باسم لسترال، وهو موجود بفضل الله في مصر، واسمه الآخر زولفت، والجرعة المطلوبة في حالتك هي جرعة صغيرة 50 مليجرام ليلاً، حبة واحدة لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك تأخذه حبة يوم بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عنه.

وهنالك دواء آخر يعتبر مدعماً للزولفت، وهذا الدواء يُعرف باسم فلونكسول، وهو أيضاً موجود في مصر، وجرعته هي حبة واحدة، وقوة الحبة هي نصف مليجرام، أرجو أن تتناوله بمعدل حبة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتوقف عن العلاج.

أرى أن اتباع الإرشادات السابقة، وتناول الأدوية الموصوفة سوف يجعلك إن شاء الله في راحة تامة، وسوف تزول كل الأعراض التي تعاني منها.

أسأل الله لك الشفاء، وبه تعالى التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً