الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طرق ووسائل معالجة البهاق

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فأنا أعاني من بهاق جلدي في الجزء العلوي من جسمي حوالي سنتين، وقد استعملت في بداية الأمر مرهما (أوبوماد) فلم ينفعني، فهلا نصحتموني بدواء فعال حتى يعود جسمي إلى طبيعته؟

وجزاكم الله عنا خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إلياس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن علاج البهاق يعتمد على درجة انتشار المرض ومدى تطوره، وعلى العوامل التي تثيره، ومهما يكن فالعلاج هدفه التجميل وليس الضرورة، إلا أن يكون المريض يتعرض للشمس لفترات طويلة بحكم مهنته، فالمرض المستقر والذي لا يزيد وهو محدد في مواضع مكشوفة (وليست مستورة) غالباً ما تستطب فيه الجراحة الترقيعية فيأخذ من جلد مخفي أي غير مكشوف شريحة تزرع على البقع المريضة المكشوفة.

وأما البقع الأكبر والمنتشرة، فالعلاج بالأشعة فوق البنفسجية وهي أكثر الأنواع فاعلية في علاج البهاق، وتعتبر أفضل العلاجات وأولها، ولكنها تحتاج متابعة مع طبيب متخصص، وتحتاج تعليمات خاصة، منها أكل حبوب محسسة للضياء ومنها دهن سائل محسس للضياء، ومنها المغاطس قبل الأشعة، ومنها الأشعة الجديدة نوعا ما، وهي الأشعة فوق البنفسجية باء النارو باند.

وعند وجود مواضع مكشوفة ولا يريد المريض جراحة، فعندها يمكن أن يغطيها بالكريمات الساترة (كوفر مارك أو ديرم بليند) بما يناسب لون بشرته.

إن استعمال الواقيات من الضياء لحماية المواضع المكشوفة في المناطق الحارة أو صيفا هو ضروري، وأصحاب البشرة البيضاء جداً ينصحون بتجنب الشمس حتى لا يبدو التفاوت واضحاً بين لون الجلد ولون البهاق.

الحالة النفسية تؤثر على البهاق ومسيرته، فيجب العناية بها وتجنب أسباب القلق، ولو أن ذلك مستحيل في واقعنا المعاصر، ولكن علينا ألا نقع فريسة الوهم أننا بسبب حزننا وقلقنا فنحن لن نشفى لأن التأثير جزئي وليس كلي وهو مجوعة من العوامل.

أما المواضع المستورة فيفضل اقتناع المريض بعدم علاجها لأنها غير مرئية وغير معرضة للشمس، وغاية العلاج هي الجمال والوقاية من الحرق، ولا ننسى أن هذا المرض مزمن ومعاود حتى بعد العلاج والتحسن.

إذن: فالتغطية، والتلوين والأشعة فوق البنفسجية، والوقاية من الضياء، والجراحة، والناحية النفسية والرضا، هي أهم عوامل العلاج.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً