الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دواء إمتربتلين لعلاج الأرق

السؤال

سيدي الفاضل، أتمنى من العلي القدير أن يجازيكم عنا كل خير، وإن اللسان ليعجز عن شكركم لما تقدموه لهذه الأمة من نصحٍ صادق.

سؤالي هو: لقد أصبت بأرقٍ شديد، ووصف لي طبيبي استعمال دواء (أمتربتلين) (Amitriptyline25mg).

فأرجوكم أن تفيدوني حول هذا الدواء: وهل له سلبيات وتأثيرات جانبية، ومدى مفعوله في الشفاء؟ علماً بأنني أستعمله مدة 13 شهراً، وأصبحت مؤخراً أستعمل حبتين في الأسبوع (حبة يوم الإثنين وحبة يوم الخميس) بعد تحسن حالتي الصحية.

كما تجدر الإشارة أنني في بداية تناولي لهذا الدواء بشكل يومي أُصبت بضعف الانتصاب أثناء العملية الجنسية، لكن هذه الأعراض زالت بعد تخفيف الجرعات إلى حبتين في الأسبوع (الإثنين والخميس).

لذا أرجو من سيادتكم إفادتي في الموضوع، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبا خبيب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للإمتربتلين Amitriptyline والذي يسمى أيضاً بالتربتزول Truptizl، وهو واحد من الأدوية القديمة ولكنه من الأدوية المفيدة جدّاً جدّاً لعلاج الاكتئاب النفسي، كما أنه يتميز بأنه -بجانب أنه يحسن المزاج- يحسن النوم لدرجة كبيرة وكذلك الشهية للطعام.

الجرعة المطلوبة لعلاج الاكتئاب يجب ألا تقل عن 50 مليجرام يومياً، هذه أقل جرعة، علماً بأن هذا الدواء يمكن أن يتناوله الإنسان حتى 200 مليجرام في اليوم وحسب الحالة.

أنت يا أخي من الواضح أنك تستعمل هذا الدواء بمجرد القلق والتوتر البسيط الذي أدى إلى الأرق، وأنت ما دمت مرتاحاً عليه بمعدل حبة يوم الإثنين وحبة يوم الخميس؛ هذا شيء أقول لك إنه جيد؛ لأن الإنسان حد ما يقلل من تعاطي الأدوية، خاصة دواء مثل الإمتربتلين؛ لأن الإمتربتلين بالرغم من فعاليته إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية، مثل الشعور بالجفاف في الفم، وثقل في العينين، والإمساك، والاسترخاء الزائد، وربما العرق الذي يحدث لبعض الناسن لكن الحمد لله هذه الأعراض لا تستمر على الدوام ولا تكون لفترة طويلة، فهي تختفي بالاستمرار في العلاج.

إذن أخي: على بركة الله استمر على هذا الدواء بالطريقة التي تراها أنت مناسبة وهي مرتين في الأسبوع، علماً بأن الإمتربتلين لا يعرف عنه أنه يؤثر كثير سلباً على المعاشرة الزوجية، ولا أتوقع أنك سوف تعاني أو تقابلك أي مشكلة في هذا السياق مع هذه الجرعة الصغيرة.

أخي: كنصيحة أخيرة، أرجو أن تلجأ أيضاً للوسائل الأخرى التي تساعدك في النوم، وهي أن تثبت وقت النوم، يجب أن يكون في وقت ثابت، وأن تمارس الرياضة الصباحية، وألا تتناول أياً من المثيرات التي تحتوي على مادة الكافيين ومنها الشاي والقهوة والبيبسي، وسيكون أيضاً من الجميل أن تقرأ شيئاً قبل النوم، وبالطبع لابد أن تكون حريصاً على أذكارك، أنصحك أخي أيضاً ألا تذهب إلى الفراش إلا إذا شعرت بالفعل أنك تريد أن تنام، هذا أمر ضروري جدّاً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً