الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يمكنني الحمل الطبيعي بدون تلقيح؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات ولم أرزق بأطفال، وقد ذهبنا لاختصاصيين كثر، ووجدت أنني سليمة -والحمد لله-، وقد أجرى زوجي تحليلا للسائل المنوي، وكانت النتيجة أن لديه ما يسمى بـ(Asthenospermie)، فأخذ الإندريول مدة شهرين تقريباً، وعملنا تحليلاً آخر، فكانت النتيجة (Teratospermie)، وهو يأخذ الآن الإندريول مرة أخرى، فهل يمكن أن أحمل طبيعياً بدون تلقيح؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أقول: إن المشكلة عند الزوج قد تأخذ وقتاً طويلاً للحصول على نتيجة مرضية لفحص السائل المنوي، وهذا لا يعني بالضرورة أن فرص الحمل ستكون مرتفعة، وحقيقة أنصحك بمحاولة التلقيح الصناعي، وإن كانت مكلفة من الناحية المادية، فمرور الزمن ليس في صالحك أنتِ (مع العلم أن نسبة نجاح التلقيح الصناعي لا تتجاوز (35%) في أغلب المراكز)، فأنت الآن في مرحلة جيدة من الإخصاب، ولكن مع الانتظار سنوات قد تكون فترة الإخصاب قد قلت، وعندها قد يكون تنشيط المبيض ليس بالصورة المرضية.

إذا كان التلقيح الصناعي غير وارد الآن، فيمكن محاولة حقن السائل المنوي مع تنشيط المبيض، وإن كانت نسبة نجاح ذلك لا تتعدى (15%) ولكني أقول لكِ: اجعلي دائماً ثقتك بالله تعالى وطلبك منه هو وحده، وإن أخذت بالأسباب الطبية، فكم من حالة قال عنها الأطباء: إنه لا أمل في الإنجاب ويريد ربي شيئاً آخر، وكم من مريض قالوا له: إنه يعاني من (Asthenospermie) أي: لا يوجد عنده حيوانات منوية ورزقه الله تعالى بفضله وكرمه!

كما أقول دائماً: الزمي الاستغفار، ففي سورة نوح قال تعالى:
(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) [نوح:12]، فالشاهد في الآية أن الاستغفار يتبعه رزق من الأموال والبنين، فالتزمي بذلك أنت وزوجك عسى الله أن يحقق لكما أمنيتكما؛ إنه سميع مجيب.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً