الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أصارح فتاة بحبي لها؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا عمري 20 سنة، وما زلت أتخوف من مواجهة فتاة بحبي لها منذ سنتين، رغم أنها تبادلني نفس المشاعر، الرجاء من سيادتكم المختصين إفادتنا في هذا الموضوع.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Brahim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا تصارحها بما في نفسك إلا إذا علمت أنه ليس هناك موانع من الارتباط بها، ولا تقترب منها حتى تطرق باب أهلها، وحتى تتحول هذه المشاعر إلى أمر مشروع وإلى رابطة معلنة، وليس من مصلحتكما الاستمرار في هذا الطريق، فإنه سوف يؤثر على مستواكما العلمي، وربما واجهكم الأهل بالرفض، فماذا أنتما فاعلان؟!

وليت شبابنا علموا أن الحب الحقيقي هو ما كان بعد الرباط الشرعي، وما عداه لَوْنٌ من المجاملات التي لا تصمد أمام أزمات الحياة، وتتحول بعد الرباط إلى مللٍ وشُكوكٍ وفتور.

وحبذا لو أخبرت أهلك ليتكلموا باسمك عند زيارتهم لأهلها، حتى تعرف رأي أهلها ورأي أهلك، وربما كان أهلها قد جهزوا لها فارس الأحلام، وربما كان أهلك يخططون لك ويرتبون.

ومن هنا فنحن نوصيك بتقوى الله، وتقديم محبته ومراقبته في السر والعلن، وندعوك للابتعاد عن هذه الفتاة وعن غيرها، فإن القرب لا يجلب لكما إلا الهموم والأكدار، وهو قبل ذلك مما يغضب الواحد القهار.

ونسأل الله أن يقدر لكما الخير ثم يرضيكما به، وأن يلهمكما السداد والرشاد، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً