الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما رأيكم في الزواج بفتاة أصيبت بمرض النشاط الزائد في الطفولة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإخوة الكرام: سؤالي حول الأمراض الوراثية، فأنا مقبل على الزواج من فتاة كانت تعاني وهي طفلة من مرض يسمى (Attention deficit disorder -add)، أو النشاط الزائد الذي أعتقد أنه انتقل لها عن طريق والدتها.

أريد أن أحصل على بعض المعلومات عن ذلك المرض، وهل هذا المرض ممكن أن ينتقل وراثياً للأطفال عن طريق الأم؟ وما هو علاج ذلك المرض في حالة انتقاله وراثياً؟ وإذا كانت هناك فحوص طبية للتأكد من إمكانية انتقال المرض وراثياً أم لا؟

أرجو النصيحة بخصوص ذلك الأمر، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما تسأل عنه لا يدعى التوحد، فالتوحد مرض آخر يسمى (Autism)، أما ما تسأل عنه وهو (Attention deficit disorder) هو مرض يصيب نسبة من الأطفال في سن المدرسة، وتتراوح هذه النسبة ما بين 2 إلى 20 % من الطلاب في سن الدراسة، وهو يتميز بشقين: عدم التركيز، والنشاط الزائد.

هذا المرض أسبابه متعددة، وله شق وراثي أثبتته الدراسات العلمية، وهناك عدد من الجينات مرتبط به، وليس جيناً وراثياً واحداً، ما نريد أن نوضحه لك هو أن الوراثة شيء محتمل، ولكن تحديد نسبتها ليس دقيقاً، ولكنها ليست نسبة خطيرة، فهي تتراوح بين (0.75) إلى (0.92%)، لكن يمكن بسهولة إجراء فحوص وراثية للتأكد من انتقال المرض وراثياً للطفل.

عموماً فالمرض ليس بخطير، وعلاجه في معظم الحالات ليس بالصعب، ويعتمد على درجة الحالة، فيمكن عمل برامج أنشطة معينة للطفل، أو استخدام عقار (Retalin).

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً