الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استئصال الرحم أو المبيضين للوقاية من سرطان الثدي

السؤال

أصيبت أختي بسرطان الثدي بعد الولادة بشهرين، وتم استئصال الثدي الأيمن مع الغدد الليمفاوية، والآن يطلب منها الطبيب استئصال المبيضين أو الرحم؛ حتى لا يعود المرض مرة أخرى، فما رأيكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: شفا الله أختك وعافاها من كل مكروه وسوء..

وبالنسبة لاستئصال المبيض أو الرحم بعد استئصال الثدي؛ فحقيقة هذا الموضوع شائك فلا يوجد فيه رأي صحيح كامل أو خاطئ كامل... فإذا كان طبيبها يرى أنها عرضة أكثر للإصابة بالسرطان، أو أنها تحمل الجينات التي تؤدي إلى إصابتها بسرطان المبيض، وبالنسبة لاستئصال الرحم فإن وجود الرحم لا فائدة منه بعد استئصال المبيض.

وإذا كانت تتعاطى دواء (Tamoxifen) فهي عرضة لتضخم بطانة الرحم، مع ما قد يؤديه ذلك من إصابة بسرطان الرحم، ولكن هذا كله يعتمد على وضعها الآن وعمرها وتاريخ العائلة (فهل يوجد أحد في العائلة مصاب بهذا المرض؟)، وهل أكملت عائلتها، بمعنى أنها لا تود إنجاب أي أطفال آخرين؟ لأن هنالك بدائل أخرى وهي المتابعة الدقيقة والفحص الدوري للثدي كل ستة أشهر، والأشعة على الثدي كل سنة، وعمل التراساوند للرحم والمبايض بشكل دوري، إضافة إلى أن استئصال المبيضين في عمر مبكر قبل انقطاع الطمث يدخلها في فشل المبايض المبكر، أو ما يسمى سن اليأس، مع ما يحمله ذلك من هشاشة العظام وأعراض نقص الهرمونات الأنثوية في الجسم.

فحقيقة يجب التفكير ملياً في الموضوع وزيارة الطبيب مرة أخرى، ودراسة الموضوع من جميع جوانبه بدقة..
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً