الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحب فتاة وأريد الزواج بها لكن أهلي غير موافقين

السؤال

أنا أحب فتاة وأريد الزواج بها لكن أهلي غير موافقين، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد

فإن الإنصاف يقتضي أن ننظر في أسباب رفض الأهل لتلك الفتاة، فإن كانت الأسباب شرعية ومعقولة طلبنا منك أن تضع رغبة الأهل في الاعتبار، وإن كان الرفض لمجرد الرفض، فإننا ندعوك للاجتهاد في نيل رضا أهلك عن خطيبتك، واعلم أن من سعادة الإنسان أن يختار زوجة يرضاها أهله وخاصة والده؛ لأن في ذلك عوناً له على التوفيق بين حق الوالدين وحق الزوجة.

وأرجو أن تتعامل مع هذا الأمر بمنتهى الهدوء، مع ضرورة إعطاء العقل الفرصة الكبرى في إدارة الأزمنة، مع تقليل الجوانب العاطفية فإنها سحابة صيف وتمنع من يفكر بها من النظر في العواقب والنتائج! ولا يخفى عليك أن مشوار الحياة الزوجية طويل وأنه مليءٌ بالأفراح والأتراح والآمال والآلام.

ويؤسفنا أن نقول: إن كثيراً من الشباب يجبر أهله على الرفض بإخفاء الأمر عنهم وجعلهم آخر من يعلمون، وهذا صعب على الوالدين الذين ينتظرون لحظة الفرح بابنهم أو ابنتهم، وربما حددوا له خيارات واختاروا فتيات، فلابد للشباب أن يقدروا هذا الأمر وأن يشركوا الآباء والأمهات في الخطوات الأولى، وأن يحاوروهم في هدوء ويقدموا بين يدي ذلك ألواناً من البر وصنوفاً من الإحسان.

ولا شك أن الشاب هو صاحب الرأي الأول، ولكن ليس من الحكمة ولا من المصلحة الدخول في مواجهة مباشرة مع الأهل في مسألة الزوجة، علماً بأن الإنسان يمكن أن يجد زوجة بل وزوجات، ولكنه لن يجد بديلاً للآباء والأمهات!

ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً