الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية وضع حد للعلاقات العاطفية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شابة عمري (22) سنة، وأنا على علاقة مع شابٍ ملتزم بهدف الزواج، نعاني أنا وهو من الإحساس بالذنب لأننا نعرف أن هذه العلاقة محرمة، وموعد الزواج غير محدد، فهو يريد مدة من الزمن حتى يكوِّن نفسه لا تقل عن سنة أو سنتين، ولقد جربنا الانفصال إلى أن يتيسر لنا أمر الزواج لكن محاولاتنا باءت بالفشل، حيث أننا كنا نرجع إلى بعضنا بلهفة وشوق أكثر مما كنا عليه قبل الفراق، أنا أعرف بأن هذا حرام، لكني أريد حلاً عملياً؟ وجزاكم الله ألف خير، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن إحساسكما بالذنب دليل على ما في نفوسكم من الخير، وأرجو أن تستجيبا لداعي الخير فتحكما هذه العلاقة بضوابط الشريعة، وحق لمن يعصي الله أن يخاف من آثار الذنوب، ومرحباً بكِ في موقعك، وشكراً لك على الاهتمام والسؤال، وإنما شفاء العِيِّ السؤال، ونحن لك في حرص العم وشفقة الخال، ونسأل الله أن يصلح لنا ولك الأحوال، وأن يلهمنا طاعة الكبير المتعال.
وأرجو أن تعلموا أنه ليس في استمرار هذه العلاقة مصلحة لكما، بل هي خصم على سعادتكما مستقبلاً، وأخطر من ذلك أنها مخالفةٌ لآداب هذه الشريعة، والشيطان يستدرج ضحاياه، وسُمعة الفتاة هي أغلى ما تملك بعد إيمانها بالله، ومما يساعدكم على وضع حد لهذا الأمر ما يلي:-
1- التوجه إلى من يجيب من دعاه.
2- الابتعاد عن أماكن وجود الطرف الآخر.
3- التخلص من كل ما يُذَكِّر بتلك العلاقة.
4- مراقبة الله والخوف منه.
5- معرفة آثار مثل هذه العلاقة على السُّمعة وإضعافها لثقة الأهل فيك، وهي سببٌ لزهد الشاب في إتمام مراسم الزواج لأنه يجد ما يطلبه بدون الزواج.

6- فتح الأبواب على كل الاحتمالات، فقد لا يتيسر أمر الزواج، وربما رفض أهل الفتى أو أهل الفتاة، فعند ذلك تكون الحسرة والندامة.

فاتق الله في نفسك، وابتعدي عن الشاب، واطلبي منه أن يطرق الأبواب، وتوجهوا إلى الكريم الوهاب، ونسأل الله أن يرزقكم الثبات على الصواب، والتأدب بآداب السنة والكتاب.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً