الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اعاني من تمركز البدانة في منطقة الحوض.

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من تمركز البدانة عندي في منطقة الحوض، ومع اتباعي لأساليب ريجيم كثيرة يبقى الدهن بارزاً في هذه المنطقة، فهل الشفط هو الحل؟ وما هي مخاطر الشفط؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ديمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الطبيعي أن يتمركز الدهن في مناطق أكثر من أخرى، والمنطقة التي ذكرتيها هي إحدى المناطق التي يتمركز فيها الدهن، ولكن ذلك يتفاوت بين الأشخاص.

ليس المهم فقط هو اتباع حمية وأساليب ريجيم، ولكن المهم التوازن بين الرياضة والطعام، فلو قل الطعام وانعدمت الحركة لزاد الوزن، وكذلك لو زاد الوارد الطعامي والحركة بشكل مناسب ومتسق مع الطعام لتحسنت البدانة الموضعة أو المعممة.

وكما أن هناك نوعية خاصة للطعام تناسب الوزن، فإن هناك نوعية خاصة للرياضة تناسب توضع الدهون في هذا الموضع أو ذاك، ويمكن الاسترشاد بمواقع الإنترنت المحترمة، أو الكتب الموثوقة الموجودة بالأسواق، أو مراكز التدريب ذات السمعة الطيبة لاختيار الأنسب الشخصي، أي المناسب للسن والجنس والتوضع الدهني ونوعية المهنة وطبيعة الحياة.

الشفط ليس هو الحل الأول، بل هو الحل الأخير، ويلجأ إليه عند العاجزين عن اللياقة، وقد لا يلجأ جراح التجميل إلى الشفط إلا بعد تعليمات خاصة لمريضه عن الحمية والرياضة واللياقة، ولكن أحياناً ولأسباب مادية قد تتقدم عملية الشفط بناء على إلحاح المريض لأسباب تجميلية بحتة بعيدة عن الطب واللياقة والصحة.

عملية الشفط هي من العمليات الشائعة في عصر الركود الجسدي والالتزامات الجالسة، وهي غالباً ما تكلل بالنجاح، ولكن لا يعني ذلك عدم وجود مخاطر، وتختلف هذه المخاطر من مركز إلى مركز، ومن طبيب إلى طبيب، وحسب الخبرة والإمكانيات وعدد الحالات ونوعية المريض والأمراض العامة التي يعاني منها المريض، وكذلك على تجاوب المريض وتعاونه مع تعليمات ما قبل وما بعد الجراحة، هذا بالإضافة إلى التخدير وتأثيراته الموضعية أو العامة، ويفضل أن يناقش ذلك مع الطبيب الفاحص المعالج الذي يقرر الجراحة ويعطي لها مبرراتها عندك، ويوضح ما نسب المخاطر الممكنة من خلال ممارسته، فليس هناك ضامن لعمل غيره وليس هناك لائم لإنجازات غيره.

وأما عن البدانة والسمنة بشكل عام، فيرجى مراجعة الإجابة رقم 241655 .

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً