الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من الآثار الجانبية لعقار الزيروكسات سي آر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالب أدرس في الجامعة، وأعاني من الخوف والخجل منذ سبع سنوات، وفي الفترة الأخيرة عانيت من صدور أصوات من بطني سببت لي الإحراج أثناء المحاضرات، واعتقدت بأنها ناتجة من الخوف والتوتر فذهبت إلى طبيب نفسي فصرف لي (سيروكسات C r 25)، فكنت أتناول نصف حبة صباحاً لمدة أسبوع، ثم زدت الجرعة إلى حبة، ولكن هذا الدواء سبب لي الإسهال من أول يوم تناولته، فهل سيستمر الإسهال؟ وهل هذا العلاج مفيد لحالتي؟

وكذلك صرف لي (دوسبتلين 200 ملجم) فهل سيخفف من الأعراض كالقرقرة التي تصدر من البطن؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن المخاوف والخجل لابد أن تقاومها، ولابد أن تُؤهل نفسك اجتماعياً، وذلك بعدم التجنب لمواقف الخوف، فهذا ضروري جداً، ويعتبر علاج سلوكي أساسي.

وأرجو أن تقتنع تماماً أن تصورك أو تخيلك في أنك سوف تفشل أو ترتعش في المواقف الاجتماعية تصور غير صحيح، وأود أن أؤكد لك بأن هذه هي الحقيقة.

إذن؛ عليك بالشق المهم جداً في علاج المخاوف وهو الإصرار على المواجهة والمواجهة والمواجهة.

وأما بالنسبة للعلاج الدوائي: فالزيروكسات يعتبر علاجاً أساسياً، وربما سبب لك (الزيروكسات 25CR) الإسهال لأن هذا الدواء لا يمتص من المعدة، وإنما يمتص من الأمعاء الدقيقة وذلك حتى يقلل من الآثار الجانبية لهذا الدواء، وامتصاصه من الأمعاء الدقيقة ربما يكون هو الذي سبب لك الإسهال.

إذن؛ فيمكنك أن تنتقل للزيروكسات العادي وليس الزيروكسات CR، والزيروكسات العادي يأتي في شكل حبوب 20 مليجرام وليس 25 مليجرام، فتناول نصف حبة ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ارفعها إلى حبة كاملة واستمر عليها.

وأما إذا حدث لك إسهال من الزيروكسات ففي هذه الحالة يمكن أن تنتقل إلى الدواء الآخر والذي يعرف باسم زولفت، وهو علاج جيد وفعّال للمخاوف والخجل وعدم القدرة على مواجهة الأمور الاجتماعية، وجرعته هي 50 مليجرام ليلاً، حبة واحدة لمدة أسبوعين، ثم ترفع إلى 100 مليجرام.

ولكن من الأفضل أن تغير من الزيروكسات CR إلى الزيروكسات العادي.

وأما بالنسبة للدسباتلين 200 فهو مركب من مركبات النعناع، وهو جيد جداً لعلاج الغازات وسوء الهضم، ويعطى في حالات المسران العصبي، وهو يعتبر علاج للأعراض وليس للمرض ذاته.

وأرى أن الزيروكسات أو الزولفت سوف يساعدك في أعراض القولون العصبي، ولكن لا مانع أيضاً من أن تستعمل الدسباتلين، أو يمكنك أن تشرب النعناع المركز بعد غليه، فهذا أيضاً يفيد كثيراً.

كما أن التمارين الرياضية تؤدي إلى اختفاء هذه الأعراض المتعلقة بالقولون العصبي.

هذا هو الذي أراه، وأسأل الله لك الشفاء والعافية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً