الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفضل الأدوية في علاج ضعف التركيز لدى الأطفال

السؤال

لدي ابن يبلغ من العمر 7 سنوات وثمانية أشهر، كان لديه صعوبات في النطق، ومع التدريب بدأ بالتحسن مما جعلني أسجله في المدرسة آملاً في تحسن أكبر مع الاختلاط بالطلاب، ولكن الذي حصل أن الطفل لم يبد أي تقدم يذكر في عملية الحفظ أو الاسترجاع بتاتاً، وكثيراً ما شُخِّص على أن لديه حركة زائدة سببت له قلة التركيز مع التشتت.

مؤخراً تم عرضه على طبيب أطفال نفسي ووصف له (رسيبيردال)، ولكن ترددت في إعطائه هذا الدواء بعد قراءتي للنشرة المرفقة، حيث أنه يوصف لمن هو مصاب بالذهان والفصام ...إلخ.
فما علاقة هذا العلاج بخفض معدل النشاط الزائد الذي وصفه الطبيب بأنه سبب لقلة التركيز لدى الطفل، ومن ثم صرف له هذا العلاج؟

ملاحظه: ابني كان يعاني من تشنجات (حرارية) ويستعمل (الديباكين) في مراحله الأخيرة.

الولادة طبيعية وكل شيء طبيبعي في ابني إلا الدراسة فتحصيله العلمي يكاد يكون معدوماً بسبب هذه المشاكل.
فهل دواء (الريسبيردال) ينفع مع حالات النشاط الزائد؟
أثابكم الله، وجعل ما تقومون به في ميزان حسناتكم، وغفر لكم ولوالديكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

بالتأكيد التأخر الدراسي ربما يكون لأسباب عدة، منها ضعف المقدرة الإدراكية والمعرفية لدى الطفل.

بالنسبة لهذا الطفل، فهو يعاني من التشنجات الحرارية ويستعمل لها عقار الدباكين، وهو عقار جيد جدّاً، ويعرف أن مثل هذه التشنجات هي ناتجة عن نوع من الاضطراب الكهربائي في الدماغ، ولكن إن ـ شاء الله ـ سوف يتحسن كثيراً.. هذا ربما يترتب عليه كثرة الحركة وضعف في التركيز، أي أن الأثر الدماغي الذي حدث له يكون أيضاً أدى إلى هذا الضعف في التركيز والمقدرة المعرفية.

نعم إن من أكبر أسباب عدم الاستيعاب الدراسي هي داء كثرة الحركة وضعف التركيز، وهذا يعالج بالطبع عن طريق الأدوية، ولكن – مع احترامي الشديد للطبيب الذي قام بوصف الرزبريدال له – لا يعتبر الرزبريدال دواءً مثالياً أو جيداً في هذه الحالة، ربما يفيد إذا كان الطفل عنيفاً، ولكن لا يفيد في ضعف التركيز.

أفضل الأدوية في ضعف التركيز هو العقار الذي يعرف باسم رترالين Ritralin، وهنالك نوع من الرترالين المركز والجيد والذي يستعمل مرة واحدة في اليوم ويعرف باسم كونسرتا Conserta، هذه هي الأدوية الممتازة والفعالة فيما يخص كثرة الحركة وضعف التركيز.

هنالك دواء ثالث ظهر منذ فترة قريبة، وهو دواء ممتاز أيضاً، ويتميز بأنه لا يحتاج لوصفة خاصة؛ لأن الرترالين والكونسرتا هي حقيقة أدوية لابد أن تصرف بوصفة خاصة، لأنها في الأصل تعتبر من المنشطات ولكنها تؤدي إلى تخفيف الحركة.

الدواء الآخر الذي لا يحتاج لوصفة خاصة يعرف باسم إستراتيرا Strattera، هذه الأدوية الجيدة والفعّالة والممتازة والتي تحسن من تركيز الطفل والتقليل من حركته.

إذن أرجو عرض الأمر على الطبيب مرة أخرى، ولا شك أن هذا الطفل إذا تم فحصه عن طريق طبيب نفسي متخصص في الطب النفسي للأطفال سيكون هذا هو الأفضل من الناحية العلاجية والإرشادية.
أسأل الله له الشفاء والصحة والعافية.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر أم محمد

    السلام عليكم
    أخي الفاضل أختي الفاضلة أضم صوتي لصوت الأخ المجيب عن السآل و ذلك بحكم التجربة لي ابن في الثامنة من العمر و هو أيضا مصاب بالنشاط الزائد مع نقص التركيز مما يسبب له مشاكل في التحصيل العلمي للعلم وحتى سن ال6 لم يكن يتكلم وقد وصفت له الطبيبة دواء "stratera"وقد أعطى نتائج جيدة أهمها اصبح يتكلم بشكل عادي ولكن ونضرا للأعراض الجانبية للدواء اضطررنا لتوقيفه بعد سنة و نصف هذا لا يعني أن كل الأطفال سيستجيبون للدواء بنفس الطريقة فهناك من يأخد هذا الدواء مند سنوات ولا يجدمشاكل تدكر وعليه يجب عرض الطفل على طبيب مختص لأنه هو الأدرى بكيفية علاجه و أطلب من الأولياء الكثير من الصبر مع هذه الفئة من الأطفال لأنهم غير مسِؤولون عن هذه الأمور ولكن يحتاجون الى عناية أكثر و طووووول بال أكثر و أكثرأسأل الله الشفاء لأبناءنا.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً