الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسائل تحفيز الطالب على الاهتمام بواجباته المدرسية

السؤال

ولدي والحمد لله متفوق ولكنه لا يحب كتابة الواجبات المدرسية، فماذا أفعل كي أحببه في ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك ويلهمنا جميعاً رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا!

فقد أحسن من قال:
نعم الإله على العباد كثيرة *** وأقلهن نجابة الأولاد

وحق لمن وهبه الله ولداً أن يشكر الوهاب فكيف إذا تم الله عليه نعمته فجعل الولد متفوقاً، ونسأل الله أن يجعل فيه قرة العين، وأن يحقق لكم وله المقاصد في طاعته ورضوانه، وأرجو أن ترددوا دعاء الأخيار الذي ورد في كتاب الله في قوله سبحانه: ((وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا))[الفرقان:74].

وقرة العين في الولد يكون بأن يرى في ولده وأهله مطيعاً لله، كنت أتمنى أن نتعرف على عمر هذا الطفل، والمرحلة التي يدرس فيها، وأظن أنه في مراحل الدراسة الأولى، وعلى حال فإن هذا الوضع لن يستمر، خاصة بعد أن يدرك فيه الانضباط، ويجد منكم ومن المدرسة التشجيع والاهتمام، ويدرك أنه قد يخسر بعض الدرجات إذا واصل الإهمال لواجباته.

وأتمنى أن تشجعوا وتحتفوا بكل خطوة في الاتجاه الصحيح، وعليكم باللجوء إلى من يجيب من دعاه، ويوفق من احتمى وانتظر تأييد وهداه.

ونحن ننصحكم بما يلي :-

1- كثرة الدعاء له فإن دعوة الوالدين أقرب للإجابة .

2- نحصنه بالأذكار وتعويده على قراءة المعوذتين وخواتيم البقرة وآية الكرسي.

3- إعطاؤه فرصة للعب والاستفادة من فترة ما بعد اللعب، فإن نفس الطفل تكون مهيأة بعد اللعب.

4- عدم تكليفه فوق طاقته.

5- تهيئة البيئة المناسبة في المنزل وحبذا لو وجدكم في قراءة واجتهاد .

6- تشجيع كل خطوة للأمام ولو كانت يسيره.

7- إعطاؤه حافزاً إذا حل الواجب شريطة أن لا يكون ذلك بصورة دائمة أو مبالغ فيها.

8- طاعة أهل المنزل لله فإن بيوتنا تصلح بطاعتنا لله، وينتفع الطفل من صلاة والديه وطاعتهم لله، كما قال سعيد بن المسيب: والله أني لا تذكرك فأزيد في صلاتي لأجلك.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله وطاعته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً