الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توجيه في منع المدير أداء الصلاة في مسجد الجماعة

السؤال

السلام عليكم.
أنا شاب أعمل في شركة خاصة.

المشكلة أنني لا أستطيع أن أقوم بفريضة صلاتي الظهر والعصر في المسجد بسبب العمل، ومدير الشركة لا يتركني أخرج، فما هو الحل؟ هل أصلي في مقر العمل أم ماذا؟

مع الشكر.




الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يثبتك على الحق، وأن ييسر لك طاعته والتزام سنته، وأن يعطف عليك قلب مديرك.

وبخصوص ما ورد برسالتك: فإنه ومما يؤسف له أن الشيطان وأعداء الإسلام رسخوا في حياتنا العملية فصل الدين عن الدنيا، وأصبح المسلم يعيش معظم حياته بعيداً عن الإسلام العملي الذي لا يمكن أن يتعرف أعداء الإسلام على الإسلام إلا به ومن خلاله، حتى أصبحت تجد حيرة شديدة في الحكم بالإسلام لكثير من المسلمين، وذلك لبعدهم عن الإسلام السلوكي الذي يعتبر من أعظم سمات الإسلام.

ومن هذا الصنف من المسلمين المقصرين المفرطين مدير شركتك المذكور؛ لذا أنصحك - أخي الكريم - أن تجتهد في المحاولة مع مديرك، وأن تقنعه بمدى الأجر والثواب الذي سيحصل عليه بإعانتك على طاعة والتزام سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن وفقت في ذلك فهذا ما نرجوه، وإن لم توفق في ذلك فإن خشيت خروج الوقت وضياع الصلاة فصلها في مكان عملك ولا حرج في ذلك إن شاء الله، وذلك من باب قوله تعالى: (( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ))[التغابن:16].

أما أن كان بمقدورك أن تؤخر الصلاة لتصليها جماعة مع غيرك في المسجد أو غيره فلا مانع من تأخيرها بشرط ألا يدخل وقت الكراهة.

وأوصيك بالدعاء أن يشرح الله صدر مديرك لقبول الحق والسماح لك بالصلاة في المسجد مع المسلمين في الجماعة، والله ولي التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً