الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اعاني من النزيف المتقطع بعد الولادة وانتهاء النفاس.

السؤال

السلام عليكم..


رزقت بطفل في شهر أكتوبر الماضي، وانقطع دم النفاس بعد ثلاثة أسابيع من الولادة، وقبل نهاية الأربعين بأسبوع عاد النزف مرة أخرى، واستمر أسبوعاً ثم انقطع، ومنذ ذلك الوقت والنزيف يستمر أسبوعاً ثم ينقطع أسبوعاً، ويعاودني في الأسبوع الآخر.

مع العلم أني قمت باستشارة طبيب وقد أخبرني بأن حالتي قد تكون أحد احتمالين:
الأول: عدم انتظام الهرمونات بعد الولادة .
والثاني: وجود بقايا من المشيمة بعد الولادة، وقد قام بإعطائي حبوب بروجسترون لمدة عشرة أيام لتجريف بطانة الرحم، وقد تناولتها ولكن ما زالت المشكلة مستمرة، كما أخبرني الطبيب أنه في حال استمرار النزيف أنني أحتاج إلى عملية تنظيف؛ لاحتمال وجود بقايا مشيمية.

مع العلم أنني أعاني من آلام شديدة في أسفل الظهر أثناء النزيف، أرجو منكم تشخيص حالتي الصحية، وإعطائي الحل المناسب في أقرب وقت ممكن.

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم طارق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلم تذكري لنا إن كنت قد عملت صورة التراساوند للرحم، وإذا كانت البطانة سميكة أم لا؟ وإذا كنت ترضعين طفلك بانتظام أم لا؟ نصيحتي لك هي إذا كنت لم تجري تصويراً للرحم فالأفضل عمل التراساوند لمعرفة حجم الرحم، وهل يوجد شيء داخله كبقايا مشيمة؟ والأفضل أيضاً عمل تحليل لهرمون الحمل أيضاً؛ لأنه في بعض الحالات قد يتكون في مكان زراعة المشيمة السابق نسيجا يفرز الهرمون من غير أن تكوني حاملاً.

وإذا كانت النتائج سلبية، أي أن بطانة الرحم رقيقة، وهرمون الحمل سلبيا، فالأغلب أن الاضطراب الذي تعانين منه هو بسبب الرضاعة إن كنت مرضعاً، وذلك نتيجة لذبذبة مستوى هرمون الحليب الذي يفرز من الدماغ، وفي هذه الحالة ينصح بالأكثار من الرضاعة، وكذلك يعطى هرمون البروجستيرون وهو Primolut-n بجرعة حبة ثلاث مرات يومياً لمدة أسبوعين، ثم حبة مرتين يومياً، لمدة أسبوع آخر، أي الفترة الكلية للدواء مدة ثلاثة أسابيع ثم يترك، ونرى بعدها كيفية انتظام الدورة، ولابد من استمرار المتابعة مع طبيبك؛ لأنه هو الذي فحصك ورأى الحالة على الطبيعة، فهو أقدر على تقييم الوضع منا.

شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً