الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاج الشلل الدماغي لدى الطفل ؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ابني أحمد يبلغ من العمر خمس سنوات، ومنذ الولادة يعاني من ضعف في الجهة اليسرى من جسمه، أي: القدم واليد وخاصةً الأصابع، وقد ذهبت به للطبيب وعملت صورة للرأس، وظهر ظل خفيف في الجهة اليمنى من الدماغ (نقطة صغيرة جداً)، فأعطاني دواءً يسمى (ترونوبيل)، فأصبح ابني ينزف ليلاً من أنفه، وعندما أوقفت الدواء وقف النزيف.

وقال لي طبيب آخر بأن الأكسجين وصل متأخراً للدماغ عند الولادة، علماً بأن ابني يفكر جيداً، ويتحدث جيداً، ويمشي جيداً مع وجود عرجة خفيفة.

أفيدونى وفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ جابر البدري خوجلي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففي الغالب أن طفلك يعاني مما يسمى بالشلل الدماغي، وهو يحدث لأسباب كثيرة، ولكن الأكثر شهرة هو عملية نقص الأُكسجين عند الولادة، وبالتالي تتأثر أنسجة الدماغ عند تلك اللحظة مما يتسبب في هذه التغيرات التي تحدث في الدماغ، وهذا الكلام لا يعني أن الدماغ يحتاج إلى الأكسجين الآن، ولكن ما حدث للدماغ كان بسبب حالة نقص في الأكسجين عند فترة الولادة، والدماغ قد لا يستطيع إعادة ترميم الأنسجة التي فُقدت بسبب نقص الأكسجين، لذا فقد تستمر الأعراض مع الطفل.

وأفضل ما يقدم للطفل الذي يعاني من هذه الحالة - وبخاصة أن إدراكه سليم وحركته جيدة ولله الحمد - هو إعادة التأهيل، وذلك باستخدام العلاج الطبيعي، والعلاج الوظائفي لتحسين قدراته الحركية، وتقوية العضلات السليمة، وتحسين عمل العضلات المتأثرة، مع المتابعة الدورية مع طبيب متخصص في مجال الجهاز العصبي لدى الأطفال.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً