الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقدم لي شاب مقيم في بلدي من غير جنسيتي.. ما نصيحتكم؟

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر (24) سنة وتقدم لخطبتي شاب ولكن أصغر مني بشهور قليلة وغير مصري الجنسية، ولكنه مقيم في مصر وأمه مصرية والشاب على خلق ومتدين ويعمل في عمل مرموق، وأهلي موافقين عليه وأنا مستريحة ولكن موضوع الجنسية أقلقني، وعلى فكرة هو فلسطيني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميادة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن جنسية المسلم دينه، وقد أحسن من قال :

ابي الإسلام لا أب لي سواه *** إذا افتخروا بقيس أو تميم

وعليه فلا تترددي في القبول به، فهو مسلم وعربي، وهناك تشابه في الصفات والعادات والاهتمامات، وهناك نماذج ناجحة جداً في هذا الجانب، بل كثير من المتفوقين كانوا أبناء لزوجة لا تربطها بزوجها سوى رابطة الإسلام والزوجية، كما أن مجرد وجود الشاب في بلدكم يجعله متفهما للعادات والتقاليد، فكيف إذا كانت أمه مصرية، وسوف يجمع بإذن الله الميزات الموجودة في أحبابنا الفلسطينيين وأحبابنا المصريين، فهنيئاً لك به وهنيئاً له بك، ونسأل الله أن يجمع بينكما في الخير.

أما بالنسبة لفارق العمر، فليس فيه إشكال أولاً؛ لأن الفرق ضئيل جداً، وثانياً لأنه ليس من شروط النجاح والسعادة اتحاد العمر، وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة رضي الله عنها وكانت تكبره بخمسة عشر عاماً وعاش معها أسعد حياة عرفتها الدنيا، وكانت له أماً في الحنان وزوجة في المودة وتلميذة في الدعوة ونصيرة في الرسالة رضي الله عنها وأرضاها.

وأنا أتوقع لكم بحول الله وقوته حياة زوجية سعيدة، وناجحة طالما كان الانطباع الأول جيدا، وكانت الأسرة مرحبة بالأمر، وأرجو أن يخرج الله من بينكم قادة النصر والفتح لأمتنا.

لك شكرنا، ومرحباً بك مجدداً في موقعك وبين آباء وإخوان تهمهم سعادة الشباب.

وهذه وصيتي لكما بضرورة أن تكون مراسيم الزواج خالية من المعاصي، وأن يحصل التعاون بينكما على البر والتقوى، واعلموا أن السعادة الحقة تبدأ بطاعتنا لله.

ونسأل الله أن يبارك لكما وعليكما ويجمع بينكما في الخير.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً