السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من إرهاق دائم وتعب في الأعصاب، وأشعر بضيق وألم في أطراف الأعصاب.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من أكبر أسباب الإرهاق والتعب غير المبرر هو الاكتئاب النفسي لدى بعض الناس، وأنت في حالتك تعاني من هذا الإرهاق وشعور بالضيق وألم في الأطراف والأعصاب، فهذا في أغلب الظن ناتج عن حالة نفسية – كما ذكرت لك – قد يكون نوعاً من الاكتئاب البسيط، أو نوعا من القلق الداخلي والتوترات.

الذي أنصح به أولاً أن تقوم بفحص جسدي طبي عام، ويجب أن تتأكد من مستوى السكر في الدم، وكذلك قوة الهيموجلوبين (أي قوة الدم)، كما أرجو أن تتأكد من وظائف الكبد والكلى والغدة الدرقية، هذا كله يعتبر شيئاً أساسيا حتى نكون مطمئنين تماماً على صحتك الجسدية والجسمية، وأنا واثق أنه - إن شاء الله - سوف تكون النتائج ممتازة وجيدة، ولكن لابد التأكد من ذلك.

يأتي بعد ذلك الشق النفسي وهو أولاً: لإزالة الإجهاد العصبي لابد أن تنظم وقتك، لابد أن تخصص وقتاً للعمل وللتواصل للعبادات وللترفيه عن الذات، فهذه الأسس والأطر العلاجية مهمة جدّاً.

ثانياً: أرجو أن تركز على الرياضة، خاصة الرياضة المتدرجة كرياضة المشي، وهي مفيدة جدّاً وتزيل الإرهاق والتعب الجسدي.

ثالثاً: أنت بالطبع محتاج للعلاج الدوائي، ومن أفضل الأدوية التي تساعد في إزالة الضيق والإجهاد النفسي والجسدي هو العقار الذي يعرف باسم بروزاك، واسمه العلمي فلوكستين Floyxetine، وذكرت الاسم العلمي لأني أعرف أن في مصر توجد مستحضرات تجارية أخرى لا تأتي تحت اسم بروزاك، وهذه المستحضرات هي صناعة محلية وهي ممتازة أيضاً وتتميز بأنها أقل تكلفة من البروزاك الأصلي.

الجرعة التي تبدأ بها هي 20 مليجرام يوميّاً ويفضل أن تتناولها بعد الأكل، وبعد أسبوعين ارفع الجرعة إلى 20 مليجرام صباحاً ومساءً واستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك خفض الجرعة 20 مليجرام (كبسولة واحدة) لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم بعدها أرى - إن شاء الله - أنك سوف تكون قد شفيت تماماً، ويمكن أن تتوقف عن العلاج، ولكن لابد أن تواصل في التمارين الرياضية وتنظيم الوقت، ولابد من التفكير الإيجابي، انظر للأشياء الجميلة في حياتك، وحاول أن تجسمها وتضخمها وتعظمها وتبنيها بصورة أكثر فعالية؛ لأن ذلك يساعد على القضاء على التفكير السلبي.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
وبالله التوفيق.