الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما إمكانية عودة الورم الليفي في الرحم بعد إجراء العملية ونجاحها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة ولم يسبق لي الزواج إلى الآن، من فترة اكتشفت وجود ورم ليفي في الرحم بنسبة حوالي 6 سم، وقررت لي عملية ولكني تخوفت جداً، ومن ثم توكلت على الله وأجريتها -والحمد لله كثيراً- فقد نجحت العملية ولم يحدث للرحم شيء، ولكن تراودني مخاوف من معاودة ظهوره لي مجدداً، وأنا أعلم أن منطقة الرحم حساسة جداً، وأخاف من التدخل الجراحي مرة ثانية، فهل من المؤكد معاودة الورم الليفي لي من جديد في نفس المكان، أم هي مجرد مخاوف؟

أفيدوني، ولكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأولاً -حمداً لله- على سلامتك، من المعروف أن الرحم الذي ظهرت فيه أورام ليفية هو عرضة لاستمرار ظهور الأورام، والجراحة عادة لا تزيل جميع الأورام، ولكن تزيل الأورام الكبيرة، وأما الصغيرة جداً فلا يمكن استئصالها، أولاً لأنها صغيرة جداً.

وثانياً: إذا تم استئصالها جميعاً فمعنى ذلك أننا نترك الرحم بجروح في جميع جوانبة مما يؤثر أيضاً على قدرته على الحمل مستقبلا، وهذه الأورام الصغيرة جداً هي التي من المحتمل أن تكبر مستقبلا، وليس معنى هذا أن الورم الليفي لا بد من عودته، ولكن نعم هناك قابلية لأن يعود، وإن لم يكن بنفس الحجم أو نفس الموضع الذي كان فيه في السابق؛ ولذلك ففي مثل هذه الحالات يتم عمل صورة التراساوند كل 6 أشهر أو كل سنه للاطمئنان على عدم عودته.

ولذلك النصيحة في مثل حالتك هي بالتعجيل بالزواج إذا كانت هنالك أية مشاريع، وإذا لم تكن هنالك إذن فالدعوة إلى الله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح والذرية الطيبة.

نسأل الله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً