الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

منذ سنوات وأنا أعاني من حساسية الأنف!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بدأت معاناتي مع حساسية الأنف منذ ما يقارب الأربع سنوات، وكانت في بدايتها عبارة عن إفرازات من الأنف إلى الحلق تسبب لي أشبه ما يكون بوخزات في الحلق، إضافة إلى البلغم المستمر الذي غالباً ما يكون لونه أبيض.

وقد راجعت عدداً من المستشفيات فصرفوا لي بعض العلاجات من مذيبات للبلغم ومهدئات للحساسية، إضافة إلى عدد من البخاخات في الأنف، ولكن لم يكن لكل ذلك نتيجة، فأخبرني أحد الأطباء أن سبب هذه الحساسية هو ضيق في إحدى فتحتي الأنف مما يجعلني أتنفس من الفم، ولذلك فإني أحتاج إلى عملية جراحية، فتوكلت على الله وأجريت العملية، ولكن لم يكن هناك أي تغير، بل أصبحت بعد كل شهر أو شهرين أصاب بالتهاب شديد في الحلق.

وفي الفترة الأخيرة بدأت أحس بجفاف شديد في الحلق مما يجعلني كثير البلع وينقطع صوتي فجأة، كما أنني أجريت أشعة مقطعية للجيوب الأنفية فأخبرني الطبيب بأنها سليمة.

علماً بأني أسكن في منطقة قريبة من مصنع الأسمنت وعدد كبير من مصانع الصبغ والرخام وسوق الأغنام، فأرجو أن توجهونا لما ترونه مناسباً.

أسأل الله أن يكتب لي وللمسلمين الشفاء والعافية، وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ المتفائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الواضح أنك تعاني من حساسية مزمنة في الأنف، وخاصة أنك تعيش بالقرب من مستودعات ومخازن تسبب الحساسية، مثل أتربة الرخام والأسمنت وسوق الأغنام.
لذلك فإن أول الخطوات العملية لعلاج الحساسية هي البعد عن هذا المصدر الزاخم من مهيجات الحساسية، والانتقال إلى مكان يخلو من مثل هذه المهيجات وليس إجراء العمليات - لأن الحساسية لا تعالج بالعمليات - ثم الخطوة التالية استخدام حبوب مضادات الحساسية، مثل: (كلاريتين) وبخاخ (فلوكسيناز) مرة واحدة كل مساء.

ونوصيك بالدعاء وحسن التوكل على الله تعالى، وعليك بهدوء النفس والطمأنينة وتجديد الثقة بالخالق عز وجل وطلب الشفاء منه، فما الطب والدواء إلا أسباب والشافي هو الله تعالى، وما الأمر إلا كما قال الخليل عليه السلام: (( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ))[الشعراء:80].
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً