الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطوات التربية والارتقاء بسلوك الأطفال

السؤال

السلام علكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو إرشادي كيف يمكنني وضع خطة عملية للارتقاء بسلوك ونفسية مجموعة من الأطفال، أنا مسؤول عنهم. أعمارهم بين 4 - 14وعددهم فوق المائة بقليل.
جزاكم الله خيراً ونفع بكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهنيئاً لك بهذه الفرصة، ونسأل الله أن ينفع بك، واعلم بأنك تتحمل أمانة عظيمة فأصدق الله يصدقك، وأخلص في عملك، فأنت راع ومسئول عن رعيتك، ونسأل الله أن يأخذ بيدك.

ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان يشاركونك الهم ويدعون الله لك بالتوفيق والسداد.

ولا يخفى على أمثالك أن الشباب طاقة هائلة وهم الذين نصروا رسول الله حين خذله الكبار، وخالفوه حين خالفه الأشقياء وأهل الكهف كانوا فتية، وخليل الرحمن حين كسر الأصنام كان فتى حتى: (( قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ))[الأنبياء:60].

وكل ذلك دليل على ما في الشباب من خير إذا وجدوا التوجيه السديد والقدوة الحسنة، واعلم أنك تؤثر فيهم بأخلاقك وتمسكك أكثر، ونسأل الله أن يسددك.

ولا شك أن هؤلاء الشباب منقسمين إلى مجموعات حسب أعمارهم، وهذا أمر من الضرورة بمكان بحيث يكون أصحاب الأعمار المتساوية والمتقاربة جداً في مجموعات منفصلة عن من يكثرونهم في السن، كما نتمنى أن يكون تركيزك على كبار السن، فإن صلاحهم ينعكس على من هو أصغر ومنهم تكتسب الأخلاق، وجميع هؤلاء الطلاب في أهم سنوات العمر، فاتق الله فيهم، واعلم أن إحسانك لهم سوف يكون في ميزان حسناتك عند الله.

وهذه بعض الخطوات:

1- ادع الله دائماً فإن التوفيق بيده.

2- وأخلص نيتك وقولك فإن كلام المخلص وفعله يدخل إلى القلوب.

3- اعدل بينهم في تعاملك واهتمامك.

4- اغرس في نفوسهم رقابة الله والخوف منه.

5- اتخذ لنفسك معاونين صادقين صالحين.

6- اعتبر هؤلاء الأطفال بمنزلة أولادك، واعلم أن الله سوف يعوضك بحسن توجيههم بالبررة من الأولاد، فإن الجزاء من جنس العمل، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان.

7- رسخ في نفوسهم معاني الأخوة.

8- حبب إلى نفوسهم القرآن والفضائل.

9- اربطهم برسولنا وصحابته فإنهم الأسوة والقدوة.

10- أشغل وقتهم بالخير قبل أن يشغلوه بالباطل والشر.
وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً