الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعراض الإفراز الزائد للإنسولين وسبب كثرة التردد على الحمام

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا آنسه أبلغ من العمر 23 سنة، ودائماً لا أستطيع أن أستيقظ من نومي إلا بعد أن أتناول شيئاً حلواً، ولو لم أفعل ذلك تصيبني دوخة ويشتد تعبي أتقيأ.

ولقد بدأ هذا الشيء عندي منذ أن كنت في الثانوية العامة، وأريد أن أُنهي هذه العادة ولا أستطيع، فما العلاج؟ وما تشخيص هذا المرض؟ مع العلم بأني أحتاج إلى دخول الحمام كثيراً جداً، وأحياناً أشعر بدوخة وقيء وتعب ولا أعرف ما السبب، وبعد فترة ينتهي كل شيء وأعود طبيعية، فكيف أتخلص من هذا؟

أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأما فيما يخص مشكلة الاستيقاظ من النوم والحاجة الماسة لتناول بعض السكريات لكي تحسي باليقظة وألا تحسي بالدوخة؛ فهذا بالطبع يتطلب بعض الفحوصات الطبية، ومنها التأكد من نسبة السكر لديك في الدم، فهنالك بعض الحالات النادرة التي يحدث فيها إفراز زائد لمادة الأنسولين التي يعرف بأنها المادة التي تفرزها الخلايا من غدة البنكرياس، وهذه المادة -أي: الأنسولين- هي التي تؤدي إلى التمثيل الغذائي وإحراق السكر في الدم أو تنظيمه بالصورة التي تجعله لا يرتفع ولا ينخفض حسب متطلبات الأغشية والأجهزة المختلفة في الجسم.

إذن؛ فمن الضروري أن تتأكدي من نسبة السكر لديك في الدم، وهل أنت عرضة لأي نوع من انخفاض السكر، ومن الأفضل أن تقابلي أحد الأطباء المختصين في أمراض الغدد والسكر، وأرجو ألا تنزعجي لهذا الأمر، فالأمر بسيط جداً، ولكن من المستحسن دائماً للإنسان أن يتأكد ويجري الفحوصات، خاصة أن هنالك بعض الأمور البسيطة التي يمكن استدراكها ومعالجتها في بدايتها.

وأما بالنسبة للأعراض التي تعانين منها وهو كثرة الذهاب إلى الحمام، وكذلك القيء والأعراض الأخرى المصاحبة فهذه في رأيي ناتجة عن نوع من القلق النفسي، وهذه الحالات تُعرف بحالات (النفسوجسدية)، إذ أن القلق الداخلي لدى بعض الناس يظهر في شكل أعراض جسدية من النوع الذي ظهر لديك.

وبالطبع إذا كانت هنالك أي أسباب لهذا القلق فيجب على الإنسان أن يحاول معالجتها والتكيف معها بقدر المستطاع، ومن الوسائل الطيبة لإزالة القلق هي: التعبير عن ما في النفس وعدم الكتمان، والتفكير الإيجابي، ومزاولة الرياضة وتمارين الاسترخاء، وكلها إن شاء الله تساعد في إزالة القلق، كما أن المحافظة على الصلوات والعبادات وتلاوة القرآن والمحافظة على الأذكار باعثة للطمأنينة وتُحسن كثيراً من الصحة النفسية للإنسان.

كما أرى أنك أيضاً سوف تستفيدي كثيراً من أحد الأدوية المضادة للقلق والتوتر، والدواء الذي نصفه في هذه الحالة هو واحد من الأدوية البسيطة والمتوفرة بفضل الله تعالى في مصر ويعرف باسم موتيفال، والجرعة التي تحتاجين لها في نظري هي حبة واحدة ليلاً بشرط أن يكون هنالك التزام واستمرارية في تناول الدواء، فتناوليها بمعدل حبة واحدة ساعة قبل النوم، واستمري عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك خفضي الجرعة واجعليها حبة يوم بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عنه.

وإن شاء الله سوف تعود الأمور إلى طبيعتها باتباعك للإرشادات السابقة، ونرجو أن نكون قد أفدناك بما تريدين.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً