الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزيروكسات وتغيير شكله وحجمه من قِبَل الشركة المنتجة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أستخدم الزيروكسات منذ سنتين، وذلك بعد أن انتابتني حالة خوف ونوبات هرع، ولقد تحسنت كثيراً - ولله الحمد - عندما أخذت الدواء، وأنا مستمر عليه حتى الآن حيث أن طبيبي لا ينصحني بتركه لحين اختفاء الحالة بشكلٍ كامل، حيث أني في بعض الأحيان أصاب بنوبات هرع وخوف عندما أكون في مجمع أو بين الناس.

وفي الآونة الأخيرة تم تغيير شركة الزيروكسات من خلال المستوصف الذي أتلقى منه العلاج حيث تم تغييره إلى علبة صفراء فيها ثلاثين حبة ولونها وردي، فهل هذا يؤثر على العلاج أم أنه نفس الدواء؟ حيث قال لي طبيبي بأنه نفس الدواء ولكن غيرناه.

وسؤالي التالي: إلى متى قد يستمر الإنسان على هذا الدواء؟ وهل هناك حالات تتجاوز الخمس سنوات في تلقي العلاج؟ مع العلم بأني آخذ حبة واحدة فقط في اليوم، فهل أزيدها أم لا؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالزيروكسات هو دواء طيب وممتاز وسليم جداً، وأنا أعرف بعض الناس الذين يتناولونه الآن لمدة عشر سنوات، أي منذ أن ظهر هذا الدواء في الأسواق، وهم ولله الحمد في غاية الراحة ولا يعانون من أي آثار جانبية سلبية.

إذن؛ تأكد من سلامة الدواء، والبحوث الآن تدل أن الأشخاص الذين لديهم استعداد أصلاً للقلق والتوتر سيكون من الأفضل لهم الاستمرار على الدواء.

وأرجو ألا تتخوف مطلقاً من الاستمرار على الدواء، ونحن نقول بأن الإنسان في الجرعة العلاجية قد تكون حبتين في اليوم أفضل، أي حين تكون الأعراض حادة أو لا زالت الأعراض تنتابه، فهنا تعتبر جرعة حبتين (40 مليجرام) هي الجرعة المطلوبة، وأما حينما تتحسن أحوال الإنسان ويرى أنه قد تكيف مع نفسه وأصبح هنالك نوع من القبول والراحة الداخلية وأن المخاوف قد زالت فهنا يمكن أن تخفض الجرعة إلى حبة واحدة، وهذه تعرف بجرعة الاستمرارية وجرعة الوقاية، وهذا هو الذي أراه.

وأما بالنسبة لتغيير شكل الدواء فإن الشركة قد قامت بالفعل بتغيير علبة الزيروكسات حيث أصبحت الحبة أصغر حجماً، كما أنها تغيرت من ناحية الشكل، ولكنها من ناحية المضمون فهي كما هي، ونفس المركب الذي تحويه الحبة، وهي المادة التي تعرف باسم (باركسوتين Paroxetine)، فأرجو أن تطمئن، وكما ذكرت لك فإذا كانت الأعراض شديدة فيمكنك أن ترفع الجرعة قليلاً إلى حبتين لفترة محدودة حتى تحس بالارتياح التام، ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى حبة واحدة، ويمكن أن يكون التخفيض بشيء من التدريج بجعلها حبة ونصف ثم بعد أسبوعين اجعلها حبة واحدة، فهذه أيضاً وسيلة طيبة فيها بعض التحوط.

ولا بد أن تركز أيضاً على وسائل العلاج الأخرى وهي الفعالية والتفكير الإيجابي وممارسة الرياضة وتنظيم الوقت والمواجهة الاجتماعية وعدم التجنب، فهذه كلها آليات علاجية طيبة وجيدة يجب ألا نهملها أبداً.

وأسأل الله لك التوفيق والشفاء والعافية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً